الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ازدهار مستدام مستقلّ ذاتياً ومرن

المصدر: ترجمة نسرين ناضر
توفي صليبا
Bookmark
ازدهار مستدام مستقلّ ذاتياً ومرن
ازدهار مستدام مستقلّ ذاتياً ومرن
A+ A-
أتطرّق في هذه السطور إلى ركيزتَين أساسيتين تحفّزهما التكنولوجيا بصورة خاصة، من أجل تحقيق الازدهار، لا البقاء فحسب. فخطط البقاء لن تحصل على تمويل كافٍ. أما الخطط الهادفة إلى تحقيق ازدهار مرن ومستدام، فستتلقّى أموالاً طائلة.¶ الركيزة الأولى: تصدير خدمات أساسية وإدخال مبالغ مالية كبيرة من خارج البلاد.¶ الركيزة الثانية: اعتماد نظام مرن يمكن تنزيله على الأجهزة اللوحية والإلكترونية في غضون 20 ثانية فقط لمنع الحكومة أو المصارف أو أي جهة تمارس الاستغلال سواءً كانت في الداخل أو الخارج، من أن تنتزع منكم ما هو ملككم وحقٌّ لكم أو تتسبّب بفقدانه قيمته، سواء كان مالاً أو ملكية عقارية أو أي شيء ذا قيمة.منظومة تناسب لبنانالميؤوس منه ليس الوضع الراهن، بل المحاولات المستمرة لتغيير اللبنانيين كي يتأقلموا مع منظومة ربما أثبتت جدواها في بلدان أخرى، فيحين أن المطلوب هو العمل على استنباط منظومة تُناسب اللبنانيين.سأركّز في هذا العرض المختصر على المسائل التكنولوجية لا السياسية التي من شأنها أن تقود إلى تحقيق ازدهار مستدام يتّسم بالاستقلال الذاتي والمرونة وأشير إليه اختصاراً باللغة الإنكليزية بـA-RSP. لكن قبل الحديث عن التكنولوجيا ومساهمتها في الحلول، لا بدّ من التوقف عند عاملٍ واحد على الأرجح أن الجميع سيدفعونكم باتجاهه، وهو النزعة الجماعية التي تتماهى مع ما هو سائد بدلاً من اتباع النزعة الفردانية من خلال التمايز. فهم سيحاولون إقناعكم بأنها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. أما أنا فسأقول لكم العكس. فالنزعة الجماعية جُرِّبت مرات كثيرة، وتبيّن أنها لا تتناسب مع طبيعة اللبنانيين. وبدلاً من انتقاد الطبيعة اللبنانية ومحاولة تغييرها، يجب اعتماد منظومة متكيِّفة معها، ويمكن الشروع فوراً في تطبيق تلك المنظومة بفضل الابتكارات التكنولوجية لما يُعرَف بالهويات السيادية الذاتية (Self- sovereign identities). إنه الوقت المناسب لتزدهر الفردانية اللبنانية المتمايزة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم