الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"الليوجيرغا" في أفغانستان يناقش ملف معتقلي "طالبان"

"الليوجيرغا" في أفغانستان يناقش ملف معتقلي "طالبان"
"الليوجيرغا" في أفغانستان يناقش ملف معتقلي "طالبان"
A+ A-

بدأ في كابول أمس اجتماع المجلس الأعلى للقبائل "لويا جيرغا" والذي يستمر لثلاثة أيام، وسيناقش الاجتماع السنوي مصير ما تبقى من معتقلي حركة "طالبان" في السجون الحكومية، وهي آخر عقبة أمام انطلاق المفاوضات السياسية بين سلطات كابول والحركة لوقف الحرب والاتفاق على المستقبل السياسي للبلاد، وقد دعت الولايات المتحدة لويا جيرغا إلى إطلاق ما تبقى من سجناء طالبان

ويجتمع ما لا يقل عن 3 آلاف زعيم من جميع طوائف المجتمع للتشاور مع الرئيس أشرف غاني في شأن إطلاق 400 سجين من "طالبان"، متهمين بارتكاب جرائم خطيرة، وقد رفضت الحكومة إطلاقهم حتى الساعة، ومن جانبها تصر الحركة على الإفراج عنهم قبل انطلاق أي مفاوضات سياسية مع كابول.

كما تحتل المشاورات في شأن مستقبل البلاد رأس جدول الأعمال بالاجتماع القبلي، وأبلغ غني أعضاء المجلس الأعلى للقبائل بأن "طالبان" تعهدت بدء المفاوضات مع الحكومة خلال ثلاثة أيام بعد إطلاق معتقليها، وأن "قرار لويا جيرغا ومشورتكم مهمة للغاية".

وقد دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المجتمعين في لويا جيرغا إلى إطلاق سجناء "طالبان"، واعدا بالمساعدة في حال المضي في جهود السلام، وحض كلاً من الرئيس الأفغاني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله وباقي القادة الأفغان على اغتنام الفرصة التي وصفها بالتاريخية. وقال في بيان: "نحن ندرك أن إطلاق هؤلاء السجناء لا يحظى بشعبيّة … ولكن هذا العمل الصعب سيؤدي إلى نتيجة مهمة طال انتظارها من قبل الأفغان وأصدقاء أفغانستان: الحد من العنف، ومناقشات مباشرة تؤدّي إلى اتفاق سلام ونهاية للحرب".

وقال إن "طالبان" التزمت بالدخول في حادثات مع ممثلي الحكومة عقب الإفراج عن هؤلاء السجناء، كما أشار إلى التزام الحركة خفض العنف خلال هذه المحادثات، والتي ستقرر فيها الأطراف خريطة طريق سياسية لإنهاء الحرب، والاتفاق على وقف دائم وشامل لإطلاق النار.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة احتضنت في 29 شباط الماضي توقيع اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة و"طالبان" يُمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أميركي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى بين الحركة والقوات الحكومية. ونص الاتفاق على إطلاق نحو 5 آلاف من سجناء "طالبان"، مقابل نحو ألف أسير من الحكومة، فضلا عن عدم سماح الحركة باتخاذ الأراضي الأفغانية منطلقا لضرب مصالح أميركا وحلفائها.

وتعاني أفغانستان حربا منذ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 أيلول من العام نفسه بالولايات المتحدة.

وتتهم الحكومة نحو 200 من هؤلاء ال400 معتقل بتدبير هجمات على سفارات وميادين عامة ومكاتب حكومية خلال السنوات الأخيرة، أسفرت عن قتل آلاف المدنيين.

وفي المقابل، نقلت "رويترز" عن مصادر رسمية أميركية أن واشنطن اقترحت نقلهم إلى منشأة للإقامة الجبرية عقب الإفراج عنهم، وذلك سعيا لتحريك محادثات السلام.

وقالت المصادر إن ديبلوماسيين أميركيين عرضوا على "طالبان" والحكومة الأفغانية وضع مقاتلي الحركة المتهمين بتنفيذ بعض أشد الهجمات فتكا، في منشأة تخضع لإشراف.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم