الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

منظمة العفو الدولية: قوى الأمن اللبنانية تستخدم الرصاص المطاطي بطريقة غير قانونية

منظمة العفو الدولية: قوى الأمن اللبنانية تستخدم الرصاص المطاطي بطريقة غير قانونية
منظمة العفو الدولية: قوى الأمن اللبنانية تستخدم الرصاص المطاطي بطريقة غير قانونية
A+ A-

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن الاستخدام غير القانوني لقوى الأمن الداخلي للرصاص المطاطي أدى إلى إصابة مئات المحتجين بجروح، بعضهم مصاب بجروح خطيرة، في واحدة من أشد عطلات نهاية الأسبوع عنفا منذ اندلاع الاحتجاجات في لبنان.

واكدت المنظمة انه مع احتمال استمرار الاحتجاجات على مدار الأسابيع المقبلة، يجب على الحكومة اللبنانية المشكلة حديثاً، كمسألة ملحة، إعطاء الأولوية لكبح جماح قوى الأمن، والتحقيق في الاستخدام غير القانوني والمفرط للقوة والتعدّي بالضرب، والتهديدات بالاغتصاب، والاعتقالات التعسفية للمحتجين؛ لمنع تكرار ما حدث.

وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 13 من شهود العيان، من بينهم طبيبان، واطلعت على عشرات الصور ومقاطع الفيديو التي تدعم الإفادات وما توصلت إليه من نتائج، فضلاً عن الاطلاع على التصريحات الرسمية المتعلقة بهذه الأحداث.

وبحسب المنظمة ان الادلة التي تم جمعها تشير  "إلى أن شرطة مكافحة الشغب التابعة لقوى الأمن الداخلي استخدمت الرصاص المطاطي بشكل غير قانوني من مسافة قريبة، بالإضافة إلى خراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع، والضرب بالهراوات؛ بينما كانت تسعى لتفريق المحتجين في بيروت يومي السبت والأحد. كما اعتقلت الشرطة عشرات المحتجين بصورة تعسفية، وأكدت امرأتان، على الأقل، لمنظمة العفو الدولية أن رجال الشرطة قد هددوهما بالاغتصاب. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أن ما لا يقل عن 409 محتجين أصيبوا خلال ليلتين؛ نيجة اشتباك شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين".

وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "كان مستوى عنف الشرطة الذي وثقناه يومي السبت والأحد غير مسبوق، وأشار إلى تصعيد واضح من قبل السلطات. ففي خلال الليلتين الأشد عنفاً، منذ اندلاع الاحتجاجات في لبنان قبل حوالي 100 يوم، استهدفت قوى الأمن بالرصاص المطاطي الحزء العلوي من أجساد المحتجين، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، من مسافة قريبة، وكل ذلك يتسبب في ضرر أكيد للمحتجين".

واعتبر البيان انه: "يجب على وزير الداخلية الجديد كبح جماح قوى الأمن الداخلي فوراً، وأن يأمرها بالامتثال للمعايير الدولية، واحترام الحق في التجمع. فلا تبرر أعمال العنف التي ترتكبها أقلية التفريق العنيف للمحتجين، لكن كان يجب التعامل مع هذه القلة على نحو محدد. وللسلطات القضائية الآن دور مهم للغاية في التحقيق في أحداث نهاية الأسبوع؛ لإتاحة سبل الإنصاف للضحايا، وبعث رسالة قوية مفادها أن هذا العنف لن يتم التسامح معه".

واضاف البيان أن مقاطع الفيديو والصور الإفادات، والسجلات الطبية التي اطلعت عليها منظمة العفو الدولية أظهرت أن شرطة مكافحة الشغب كثيراً ما كانت تطلق النار مباشرة على المحتشدين على مستوى الصدر، وأن العديد من إصابات المحتجين كانت في الجزء العلوي من الجسم، وخاصة في العين، والرقبة، والصدر، والذراع، والبطن. وفي بعض الحالات، أطلق أفراد الشرطة النار على المحتجين من مسافة قريبة، مما يشير إلى أنهم كانوا يطلقون النار بقصد إلحاق الضرر.

ووفقًا للمعايير والمبادئ التوجيهية الدولية المتعلقة باستخدام القوة، لا يجوز استخدام الرصاص المطاطي إلا كأداة محددة لوضع حد للأفراد المتورطين في أعمال عنف ضد الأشخاص لأنهم يمكن أن يتسببوا في وقوع إصابة خطيرة. وعلاوة على ذلك، بهدف تقليل الإصابة، وكقاعدة عامة، لا يمكن أن يستهدف الرصاص المطاطي إلا الجزء السفلي من الجسم، ويجب ألا يستخدم أبدًا كأداة عامة لتفريق المحتشدين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم