"المليون الضائع" مسرحية غير منشورة لسعيد تقي الدين: "كعب سرماية الست فريدة تكسر رؤوسكم يا زبالة البشر"

حدث أدبي مميز في بيروت هو صدور مسرحية غير منشورة بعنوان "المليون الضائغ" للاديب والمسرحي الكبير سعيد تقي الدين (1904-1960)، وكان عثر عليها الباحث جان دايه في مكتبة ابنة شقيق سعيد، السيدة جمانة تقي الدين صعب، مكتوبة بالخط الأخضر الذي اعتاد سعيد كتابة نتاجه به.يرى جان دايه الذي حقق المخطوطة وأصدرها عن "دار فجر النهضة" في 64 صفحة، أن هذه المسرحية كتبت في العام 1950 وانها المسرحية السادسة المنشورة له بعد "لولا المحامي" و"نخب العدو" و"دروب موحشة" و"حفنة ريح" و"المنبوذ"، وإن مسرحيته "قُضِيَ الأمر" التي لعبت على المسرح ومثّل أحد ادوارها رئيس الحكومة الأسبق تقي الدين الصلح لا تزال مفقودة. هل من تشابه بين مسرحية "المليون الضائع" و"المنبوذ"؟ يعتبر جان داية أن في مسرحية "المليون الضائع" تغييراً في الاسم والقفلة وأسماء الأبطال، وانها تعتبر خاتمة مسرحياته في العام 1950 التي بدأها في العام 1923 بـ"لولا المحامي" في حين أن مسرحية "المنبوذ" شكّلت بداية المرحلة الثانية من نتاجه المسرحي. في المسرحية أجواء سعيد وآفاقه ولمساته وتفاعل الفصحى والعامية في لغته، وكذلك تعليقاته وبعض أبيات و"نشيد وطني" (بلحن بدوي) و"نشيد البحارة". وفي هذه الأبيات يقول وجعه:قامرت في هذي الحياة بكلما/ ملكت يداي وما حباني ملاكيولقد غنمت فمن رآني المشتكي/ ولقد خسرت ومن رآني باكي؟المسرحية من فصل واحد، والمليون الضائع هم عدد سكان لبنان في ذلك الوقت وربما أصبحوا اليوم خمسة أو ستة ملايين لكنهم لا يزالون ضائعين. يكتشف المرء وهو يقرأ حوار المسرحية انه لم يمض عليها 69 عاماً بل كتبها سعيد من يوم أو يومين. اسمع ما يقول على لسان كامل: "هواء...