الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

سوريا: قوّات النظام استعادت عشرات البلدات في إدلب... آلاف نزحوا هرباً من المعارك

المصدر: "أ ف ب"
سوريا: قوّات النظام استعادت عشرات البلدات في إدلب... آلاف نزحوا هرباً من المعارك
سوريا: قوّات النظام استعادت عشرات البلدات في إدلب... آلاف نزحوا هرباً من المعارك
A+ A-

استعادت قوات #النظام_السوري السيطرة على عشرات البلدات والقرى في محافظة #إدلب في شمال غرب #سوريا من قبضة الجهاديين، بعد ايام ممن المعارك العنيفة، ما أثار موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين، على ما أفاد #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان الأحد.

ويجعل التقدم الأخير لقوات النظام، وحليفتها الروسية، على مقربة من السيطرة على أكبر تجمع سكاني في أخر معاقل المعارضة في سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "هذه محاولة للاقتراب من معرة النعمان".

وفرّ الآلاف من سكان المدينة الواقعة في جنوب إدلب خشية تقدم القوات السورية أكثر، على ما شاهد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان.

وقال المرصد، ومقره بريطانيا، لكنه يعتمد على شبكة واسعة من المراسلين على الأرض، إنّ أكثر من 30 ألف شخص أجبروا على النزوح خلال الأيام القليلة الفائتة.

وأفاد أحد السكان، ويدعى ابو أكرم، أنّ عمال الإغاثة يسابقون الوقت لإخراج الأسر من المدينة.

وصرّح الأب لخمسة أبناء لفرانس برس الذي عجز عن توفير مركبة تحمل اسرته نحو الشمال: "الكل يحاولون بكل طاقتهم إخراج الأسر. لكنّ الوقت لا يسعفهم".

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى.

وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.

ورغم التوصّل في آب إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية.

وفي ضوء "تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 كانون الأول" في جنوب إدلب، قدرت الأمم المتحدة الجمعة فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان إلى شمال المحافظة.

ودعت الأمم المتحدة الى "تخفيف التوتر في شكل عاجل". وحذّرت من حدوث مزيد من النزوح الجماعي إذا تواصل العنف.

وقال أبو أكرم بيأس: "لا يوجد مكان آمن. اذا بقينا في البيت أو خرجنا فسنموت".

منذ الخميس، دخلت قوات النظام السوري والقوات الموالية لها في معارك مع الجهاديين وقوات المعارضة وانتزعت منهم السيطرة على 25 بلدة وقرية، على ما أفاد المرصد.

وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات عن مقتل 71 عنصراً من قوات النظام، و103 من الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق المرصد.

ونهاية نيسان، بدأت قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية - تركية في نهاية آب.

وأسفر الهجوم، خلال أربعة أشهر، عن مقتل نحو ألف مدني، وفق المرصد السوري. كذلك، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمناً في المحافظة، وتحديداً قرب الحدود التركية.

وخلّف النزاع السوري منذ اندلاعه قبل ثمانية أعوام أكثر من 370 ألف قتيل وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية والقطاعات المنتجة، وشرّد ملايين النازحين واللاجئين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم