رصد وتدقيق: الجيش، والـMEA "تهدّد"، "استقالة" الحريري، وباسيل "هرب"؟ FactCheck#

يوم آخر من الاخبار الكاذبة... وكانت وفيرة في الساعات الماضية. "النهار" تتحقق، وقد رصدت لكم اخبارا زائفة عدة تناقلتها صفحات وحسابات، وايضا مواقع اخبارية، ودققت فيها من أجلكم.  

رصد وتدقيق 

1-الزعم: "رئيس الحكومة سعد الحريري ابلغ "حزب الله" وحركة "امل" انه سيعلن استقالته في الساعات القليلة المقبلة".

غير ان مصادر الثنائي الشيعي نفت، في اتصال بـ"النهار"، هذا الزعم جملة وتفصيلا، مؤكدة ان "الخبر عار من الصحة" (هنا، النهار، 22 ت1 2019). 

-تم تناقل فيه يظهر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على متن طائرة، مرفقاً بتسجيل يزعم ان الاخير هرب من لبنان بسبب الانتفاضة الشعبية.

غير ان مصدرا رفيع المستوى في "التيار الوطني الحر" نقى في اتصال اجرته به "النهار" صحة هروب باسيل، مؤكد انه في لبنان، والفيديو المتداول قديم". وعلمت "النهار" ان هذا الفيديو التقط لباسيل خلال توجهه الى مؤتمر الجامعة العربية "في القاهرة" (هنا، النهار، 22 ت1 2019).  

-الزعم: "حصول وخلافات واستقالات في صفوف الجيش". غير ان مصدرا عسكريا أكّد لـ"النهار" ان "لا صحة لهذه المعلومات". 

-بوست آخر انتشر مع زعم "الجيش اللبناني يسلح الناس في الزوق، بأوامر من وزير الخارجية جبران باسيل". ردا على اتصال "النهار"، أكد مصدر مطلع في قيادة الجيش "عدم صحة هذه المعلومات"، مشيرا الى ان "هذا البوست من الاخبار الكاذبة التي تنتشر بكثافة. فالرجاء التنبه" (هنا، النهار، 23 ت1 2019).  

المادة 17

-الزعم: "وفقا للمادة 17 من الدستور، اذا مرّت 8 ايام تسقط الدولة". 

هذا الزعم كاذب. اليكم ما تنص عليه المادة 17 المعدلة بالقانون الدستوري الصادر في 1990/9/21: "تناط السلطة الجرائية بمجلس الوزراء. وهو يتولاها وفقاً لحكام هذا الدستور" (هنا، الدستور اللبناني، موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية www.presidency.gov.lb). 

"تهديد" من الـMEA؟ الحوت يوضح 

-بوستات تزعم ان "شركة طيران الشرق الاوسط تهدد موظفيها، وتطلب منهم عدم التظاهر وازالة المنشورات الداعمة للتظاهرات، تحت طائلة التهديد بالطرد". غير ان مصدرا مطلعا في الشركة أكد لـ"النهار" ان هذا المزاعم كاذبة، ولا صحة لها اطلاقا".  

كذلك، أكد رئيس مجلس ادارة شركة MEA محمد الحوت ان "ما يتم تناقله عن تهديد الشركة لموظفيها بالطرد اذا شاركوا في التظاهرات، عار من الصحة". واذ شدد على "حرية كل شخص في التعبير عن رأيه بالطريقة التي يختارها"، ذكّر بـ"تعميم عام سابق اصدرته الشركة عامي 2019 و2017، ويتعلق بالامتناع عن الاساءة الى الرموز الدينية والسياسية، حفاظا على مصلحة الشركة وعلى جو العائلة الواحدة داخلها. وهذا ما نركز عليه".   

وقال: "اي شخص يريد ان يعبّر، هو حر في ذلك بالطريقة التي يريدها، ولكن بتهذيب. خارج اصول اللياقة والتهذيب، لا نرضى بالتأكيد بتعريض مصالح الشركة ومركزها الرئيسي والعلاقات بين الموظفين لاي اشكالات او مناكفات".

في الكتاب (ادناه) الذي عممته الشركة على موظفيها في 9 تشرين الثاني 2017، طلبت منهم "عدم تداول الشؤون السياسية وعدم التطاول على اي رمز من الرموز اللبنانية والعربية او الاجنبية...". يشار الى ان البيان صدر يومذاك في الفترة المتعلقة باعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض (4 ت2 2017). 

رد من "رويترز" 

-تناقلت حسابات خبرا منسوبا الى وكالة "رويترز" انها كتبت ان "لبنان يدخل ضمن اعظم الثورات التي شهدها العالم بأسره". 

ردا على استيضاح "النهار" في هذا الشأن، اعلنت وكالة "رويترز"، في رسالة الكترونية، بواسطة مدير  العلاقات العامة في أوروبا والشرق الاوسط وافريقيا السيد جويل أيفوري هارتي Joel Ivory-Harte، الآتي: "نحن ندرك أن بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان تنشر تقارير إخبارية غير دقيقة، وتنسبها في شكل خاطئ إلى رويترز. ونحن نتخذ الإجراءات المناسبة لتصحيح الوضع على الفور". 

استغلال اسم "النهار"  

-كذلك، استغل بعضهم اسم "النهار" لنشر اخبار كاذبة في الساعات الماضية، احدها يتعلق بتصريح منسوب الى عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، السيدة رندة بري.

كلا، "النهار" لم تنشر اي كلام على لسان السيدة بري. هذا التصريح المنسوب الى "النهار" كاذب. 

خبر ثان (ادناه) يزعم زورا، باسم "النهار"، ان "وزيرة الطاقة تعاقب الموظفين الذين شاركوا في التظاهرات". 

"النهار" تؤكد ان هذا الخبر المتناقل باسمها كاذب، ولم تنشره اطلاقا على موقعها (هنا). 

جينيفر لوبيز تتضامن؟  

-كذلك، تناقلت حسابات وصفحات صورا للنجمة الاميركية "#جينيفر_لوبيز وهي تحمل العلم اللبناني، مع زعم "انها ترتدي علم لبنان في دبي، تضامنا مع شعب لبنان وثورة لبنان"، وفقا للزعم. كلا، لم "ترتد" لوبيز علم لبنان "تضامنا مع ثورة شعبه"، وفقا للزعم، بل حملته خلال حفلة احيتها في دبي الخميس 22 تشرين الثاني 2012. ويمكن ايجاد هذه الصور المتناقلة ضمن خبر نشره يومذاك موقع "دايلي ستار" (هنا، 23 تشرين الثاني 2012). و"قد حملت لوبيز العلم في حفلتها يومذاك، تزامنا مع احياء لبنان الذكرى الـ69 لاستقلاله"، وفقا لما اورد الموقع.