الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"بينالي باريس" في "متحف القصر الكبير"

المصدر: "النهار"
باريس- أوراس زيباوي
"بينالي باريس" في "متحف القصر الكبير"
"بينالي باريس" في "متحف القصر الكبير"
A+ A-

افتتح في العاصمة الفرنسية الموسم الفني الجديد مع انطلاق "بينالي باريس" المقام حاليا في "متحف القصر الكبير". تستقطب هذه التظاهرة عدداً كبير من محبي الفنون وهواة اقتناء اللوحات والتحف والمفروشات والحلى ذات القيمة الجمالية العالية. يشرف على التنظيم متخصصون في تاريخ الفنون وأسواقها من النقابة الوطنية لتجار العتائق وهيئة مكونة من شخصيات متعددي الجنسية يترأسها الأميركي كريستوفر فوربز.

تأسس بينالي باريس في العام 1959 بمبادرة من شخصيات فرنسية معروفة، منها وزير الثقافة السابق أندره مالرو، لتأكيد دور باريس كعاصمة عالمية لسوق الفن والأناقة والترف. وإذا كانت النشاطات تقام في السابق مرةً كل عامين فإنها منذ العام 2017 تحولت الى حدث سنوي تشارك فيه مجموعة كبيرة من صالات العرض الفرنسية وغير الفرنسية، إضافة الى تجار فن معروفين وأصحاب مجموعات خاصة نادرة.

تتنوع المعروضات ما بين اللوحات والمنحوتات والتحف القديمة والحديثة النادرة المنفذة بتقنيات مختلفة في الشرق والغرب، خلال مرحلة زمنية طويلة تغطي ستة ألاف سنة. هنا يبحث مقتنو اللوحات والأعمال الفنية والعتائق عن الأعمال التي تتمتع بقيمة كبيرة ولا تخضع لتحولات سوق الفن وما ينجم عنها من تبدل في الأسعار. وإذا كانت هذه التظاهرة تأتي تلبية لحاجة ولطلب، فإنها أصبحت تواجه تحديات كبيرة، مما يدفع المشرفين عليها إلى بذل جهود مضاعفة لمواكبة سوق الفن العالمية وخصوصاً بعد ظهور أسواق فنية جديدة في الدول الآسيوية وفي الشرق الأوسط.

تتميز دورة هذه السنة بحلول دولة البحرين كضيف شرف حيث يخصص لها جناح بأكمله للتعريف بتراث هذا البلد في الماضي والحاضر، والإضاءة على تاريخه الموغل في القدم من جهة وعلى إبداعاته المعاصرة من جهة أخرى. في هذا الإطار، تعرض أعمال لعشرين فنانا بحرينيا تعكس أساليبهم المتنوعة وانفتاحهم على تيارات الحداثة ونهلهم من مؤثرات شرقية وغربية.

ما يميز الدورة هذه أيضاً، حضور صالات عرض جديدة غير معروفة منها غاليري مخصصة للفن "الأبوريجيني" وهو فن سكان أوستراليا الأصليين. إنها المرة الأولى يحضر فيها هذا الفن في البينالي، ما يدل على تزايد الاهتمام به بعدما كان في السابق مجهولا من الجمهور العريض ومحصورا باهتمام علماء الإتنولوجيا. لقد تغيرت النظرة اليوم إلى هذا الفن، وهناك التفات الى قيمه الجمالية وأصالته الروحية بعيدا من النظرة الفولكلورية التي هيمنت سنوات طويلة قبل أن يعاد اكتشافه في السنوات الأخيرة وتخصص له معارض كبرى في الغرب كما الحال في سويسرا والولايات المتحدة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم