ورقة الغاز على الطاولة... نتنياهو يُجمّد الصفقة مع مصر

أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، "بعدم المضي في اتفاق الغاز الضخم مع مصر من دون موافقته الشخصية"، وذلك "على خلفية تقارير عن خروقات مصرية لاتفاقية السلام" عبر التعزيزات العسكرية في سيناء، بحسب ما ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم".
Israel Reconsiders Gas Deal with Egypt Amid Peace Treaty Concerns
— ME24 - Middle East 24 (@MiddleEast_24) September 2, 2025
Israeli sources report that PM Netanyahu and Energy Minister Eli Cohen are reviewing the massive Leviathan gas export deal with Egypt after alleged violations of the peace agreement.
The $35 billion deal covers… pic.twitter.com/xlTNrPVwPO
وقالت الصحيفة: "سيبحث نتنياهو مع وزير الطاقة وعضو الكابينيت السياسي والأمني إيلي كوهين، ما إذا كان ينبغي المضي في الاتفاق، وكيفية القيام بذلك، قبل أن يتخذ قراراً نهائياً بهذا الشأن".
وأضاف التقرير أنّ إسرائيل "تستخدم لأول مرة ورقة ضغط اقتصادية–طاقوية ثقيلة لضمان التزام مصر بالاتفاقيات"، مشيراً إلى أنّ "مصر تعاني منذ سنوات من نقص في مصادر الطاقة يصل أحياناً إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة".
🇪🇬 Israel Signs $35B Gas Export Deal with Egypt on Day 671 of Genocide
— Drop Site (@DropSiteNews) August 7, 2025
The Leviathan gas field — located in the eastern Mediterranean, 130 km west of Haifa — is controlled by Israel and operated by Chevron. According to Reuters, Israel has signed the largest export deal in its… pic.twitter.com/xpWEf7tTsa
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إنّ نتنياهو وكوهين "يعتزمان التأكد من أن مصر ستلتزم بتعهداتها بموجب اتفاقية السلام"، لافتة إلى أنّ "القاهرة بحاجة ماسّة إلى الغاز الإسرائيلي، ومستعدة لدفع سعر أعلى بكثير مما يدفعه المستهلك الإسرائيلي".
كما أشارت إلى أنّ الشركات المشغلة لحقل لفياثان، "رتسيو" و"نيو ميد إنرجي" التابعة لمجموعة ديلك المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي يتسحاق تشوفا، وقّعت قبل نحو ثلاثة أسابيع اتفاقاً لتصدير الغاز إلى السوق المصري.
وتنّص الصفقة، التي وُصفت بأنّها "الأكبر في تاريخ إسرائيل"، على بيع 130 مليار متر مكعب من الغاز حتى عام 2040، مقابل 35 مليار دولار. وتمثل شركة الطاقة المصرية "بلو أوشن إنرجي" الطرف المشتري.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ "هذه الصفقة تنضم إلى إمدادات الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر خلال السنوات الخمس الماضية".
وأضافت الصحيفة أنّ "القانون يمنح وزير الطاقة، كوهين، صلاحية المصادقة على الاتفاق، ومن دون توقيعه لن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ".
وذكرت أنّ إسرائيل كانت تعتزم "المصادقة على الصفقة كما هي"، إلاّ أنّ "نشر تقارير حول تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء دفع المستويات السياسية العليا لإعادة النظر"، حتى أصدر نتنياهو أوامر بطرح القضية أمامه شخصياً.