ملفّ خاص من "النهار": "واشنطن - الرياض: نحو اتفاق أمني؟"
تكتسي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، ولقاؤه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أهمية كبرى في وقت تتشعّب فيه التطورات، وتتغيّر فيه المعادلات في الشرق الأوسط. على أجندة ولي العهد السعودي بنود كثيرة، أهمها الاتفاق الأمني الذي يتحضر الطرفان لتوقيعه، ليكون ضماناً إضافياً لالتزام واشنطن بتعهداتها الأمنية تجاه المملكة.
في مواكبة للتطورات على الخط بين الرياض وواشنطن، تفتح "النهار" ملف العلاقات السعودية - الأميركية الراهنة، والمحفوفة بالكثير من التساؤلات، بعنوان: "واشنطن - الرياض: نحو اتفاق أمني؟".
إليكم أبرز مواد الملف:
1- بلال صعب، المدير الإداري الأول لشركة TRENDS US في واشنطن العاصمة وزميل مشارك في تشاتام هاوس بلندن:
هل على ترامب أن يُقدّم ضمانات أمنية أحادية الجانب للسعودية؟
في 29 أيلول/ سبتمبر، أصدر الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بعنوان ”ضمان أمن دولة قطر“، يلزم الولايات المتحدة الدفاع عن قطر في حال تعرّضها لهجوم خارجي. وهو قد يطرح الأمر نفسه على المملكة العربية السعودية عندما يستضيف وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.

2- حسن المصطفى: الرياض وواشنطن وسياسات خفض التصعيد في الشرق الأوسط!
تحظى زيارة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن باهتمام بالغ، حيث يعقد مباحثات مباشرة مع الرئيس الإميركي دونالد ترمب، للبحث في ملفات ثنائية ودولية عدة. ومرجح أن تكون هذه الزيارة محطة مهمة في مسار التهدئة الإقليمية، إذ تأتي في لحظة تتقاطع فيها أزمات غزة وسوريا ولبنان، من دون أن نغفل التوتر بين إسرائيل وإيران، والوضع غير المستقر سياسياً وأمنياً في اليمن. ففي هذه الملفات كلها تتداخل الحسابات الأميركية مع أدوار قوى إقليمية كإسرائيل وإيران وتركيا، ويهم الرياض ضبط هذه التوازنات بما يمنع حدوث مواجهات كالتي وقعت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

3- باسل العريضي: ولي العهد السعودي في البيت الأبيض: الرياض تريد من واشنطن ضمانات أمنية فرضتها المتغيرات الجيو سياسية
يرى دبلوماسيون غربيون أن العلاقة الأميركية - السعودية تعرضت لخيبات في مراحل عدة، آخرها مع تداعيات استهداف إسرائيل للعاصمة القطرية الدوحة. وهذا رأي يتفق عليه آخرون من السعودية، يشدّدون على واجب الولايات المتحدة "تأمين الحاجات الأمنية". لكنهم أجمعوا في حديثهم مع "النهار" على أن العلاقات الثنائية الآن في "وضع أفضل" مما كانت عليه في السنوات الماضية.

4- عبدالرحمن أياس: الذكاء الاصطناعي: الوجه الآخر للشراكة الجديدة السعودية - الأميركية
في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تحوّلاً عميقاً في بنيتها الاقتصادية والاستراتيجية. بعد عقود من قيامها على معادلة "النفط في مقابل الأمن"، بدأت الشراكة بين الرياض وواشنطن تأخذ طابعاً جديداً عنوانه "رأس المال في مقابل التكنولوجيا". ويصبح الذكاء الاصطناعي محرّكاً رئيسياً في هذا التحول، وتصبح الاستثمارات المتبادلة في هذا القطاع رمزاً لهذا المسار الجديد.

نبض