فلسطينيون يركضون بحثاً عن ملاذ آمن بعد قصف إسرائيلي استهدف برجاً سكنياً في قطاع غزة (أ.ب).
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنّ "الصليب الأحمر تسلّم جثتي اثنين من المختطفين، وهما في طريقهما إلى قواتنا في داخل القطاع".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "مُصرون على إعادة جميع رهائننا المتوفين"، مضيفاً: "سيتم نزع سلاح حماس بأيدينا وتجريد قطاع غزة من السلاح، وإذا قامت بذلك قوى أجنبية فما أحسنه! وإذا لم تفعل فسنقوم نحن بذلك".
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد أشارت إلى أنّها ستسلّم عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت غزة رفات رهينتين من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الجيش الإسرائيلي يستعد لاستلام جثتي مختطفين إسرائيليين في التوقيت نفسه، وسط مؤشرات على قرب تنفيذ عملية التسليم".
في سياق متصل، كشف موقع أكسيوس الأميركي أنّ "الولايات المتحدة تعمل على وضع اللمسات الأخيرة لخطة إنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة، ضمن مشاورات تجريها واشنطن مع عدد من الدول".
رأي
سميح صعب
نتنياهو يختبر بالنار حدود الضغط الأميركي... وخطة ترامب لغزة دخلت في سباق مع الوقت
لا أحد في الولايات المتحدة يشك في أن نتنياهو يتحيّن اللحظة المناسبة التي يُطيح فيها الاتفاق ويستأنف الحرب بكلّ قوّة.
وأوضح مسؤولون أميركيون للموقع أنّ "القيادة المركزية الأميركية تتولى صياغة الخطة، التي تتضمن تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة تخضع للتدريب والإشراف من قبل الولايات المتحدة ومصر والأردن، مع مساهمات عسكرية محتملة من إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا".
ونقل الموقع عن أحد المشاركين في التخطيط قوله: "إذا لم يكن هناك نظام أمني موثوق في غزة، يحظى بموافقة إسرائيل، فسنواجه وضعاً تتعرض فيه الأخيرة لهجمات متكررة".
انتشال ضحايا في غزة. (أ ف ب)
وأكّد مسؤول أميركي رفيع أنّ "واشنطن تسعى لتجنب عودة التصعيد العسكري"، مشيراً إلى أنّ "القوات الإسرائيلية ستبقى جزءاً من المعادلة الأمنية، لكن من دون استعجال في إشراكها بشكل مباشر".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال خلال زيارته، أمس الأربعاء، إلى المركز الأميركي في كريات غات (CMCC)، إنّ "قطاع غزة لن يشكّل تهديداً على إسرائيل بعد الآن".
أنقرة: إسرائيل لا تزال تمنع فريق الإغاثة التركي من دخول غزة
وأضاف نتنياهو: "نحن نعمل مع أصدقائنا الأميركيين على خطة لتحقيق قطاع غزة مختلف. هدفنا تفكيك سلاح حماس ونزع سلاح غزة بالكامل، وهذه العملية تجري على مراحل بالتعاون مع شركائنا".
وختم بالقول: "لقد حققنا إنجازات أدهشت العالم، سواء في مواجهة إيران أو في تحرير أسرانا من غزة، رغم أنّ أحداً لم يتوقع نجاحنا".
تتحمل المصارف مسؤولية استثمار جزء أساسي من أموال المودعين في مصرف لبنان، رغم علمها بعجز المالية العامة، فيما يتحمل "المركزي" مسؤولية تمويل الدولة خارج الأطر القانونية