المشرق-العربي 06-10-2025 | 23:41

ترامب: أتوقع اتفاقاً بشأن غزة قريباً... وحماس وافقت على أمور مهمة للغاية

الرئيس الأميركي يقول إن "نتنياهو كان إيجابياً بشأن اقتراح الاتفاق في غزة وكذلك كان الجميع".
ترامب: أتوقع اتفاقاً بشأن غزة قريباً... وحماس وافقت على أمور مهمة للغاية
فلسطينيون نازحون يركبون على سطح سيارة في جنوب دير البلح في وسط قطاع غزة (أ ف ب)
Smaller Bigger
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء اليوم الاثنين أنّ حركة حماس "وافقت على أمور مهمّة للغاية"، وذلك في وقت تستضيف فيه مصر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية لإنهاء الحرب المتواصلة في قطاع غزة بين الطرفين منذ عامين.

وردّا على سؤال عن سير المفاوضات في مصر قال الرئيس الأميركي للصحافيين في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض: "أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام، وأعتقد أنّ حماس وافقت على أمور مهمّة للغاية"، مضيفا أنه يعتقد أنه سيجري التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبا.

 

وأشار ترامب إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان إيجابيا بشأن اقتراح الاتفاق في غزة وكذلك كان الجميع"، مؤكدا أن "كل دولة تعمل على هذا الاتفاق وتسعى لإتمامه".

 
وفي وقت سابق اليوم، بدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية مباحثات غير مباشرة بين وفدي حركة (حماس) وإسرائيل بشأن الافراج عن الرهائن في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين، في إطار خطة ترامب لوضع حد للحرب المتواصلة منذ عامين في القطاع.

 

وأوردت قناة القاهرة الإخبارية: "بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي" في مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين "يبذلون جهودا مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى".

 

وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات أن حماس تتوقع مباحثات "صعبة ومعقدة".

 

وبعد بدء المحادثات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن إدارة ترامب تعمل جاهدة لإحراز تقدم في الخطة في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن مناقشات فنية تجري في الوقت الراهن، وأن "إسرائيل تتعاون بشكل رائع". 

 

وأضافت أن "كل الأطراف موافقون على خطة ترامب وموافقون على إنهاء الحرب في غزة".

 

وبحسب القناة 13 العبرية، التقى وفد حماس برئاسة خليل الحية، بكبار مسؤولي المخابرات المصرية، وأعربت الحركة عن قلقها من عدم التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزاما حقيقيا بخطة ترامب، وأكدت ضرورة وجود ضمانات واضحة وآليات رقابة لتنفيذ الاتفاق بالكامل.

 

كما أفادت وسائل إعلام عربية اليوم أن "حماس تُصر على إطلاق سراح 6 آلاف أسير فلسطيني من أخطر المعتقلين ضمن صفقة تبادل الأسرى، بمن فيهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وهو أمر من المرجح أن ترفضه إسرائيل".

 

وأضافت: "مقابل نقل الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية الأخرى، تطالب حماس بعودة النازحين من غزة إلى ديارهم. كما تطالب بانسحاب الدبابات الإسرائيلية من بعض المناطق للبحث عن جثث الرهائن القتلى".

 

اليوم التالي لغزة: تثبيت التهدئة أو استكمال الحرب!


وكان الوفدان وصلا إلى شرم الشيخ تمهيدا لمباحثات تشارك فيه مصر والولايات المتحدة وقطر، وهي الدول التي قادت الوساطة بين الطرفين بعد الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات إن المباحثات: "ستركز على وقف إطلاق النار لفترة موقتة لتهيئة الظروف الميدانية ثم وقف دائم، والانسحاب الاسرائيلي، وعملية تبادل الأسرى".

وإذ لفت المسؤول إلى أن هذه الجولة التفاوضية قد تستمر أياما عدة، توقّع "مفاوضات صعبة ومعقدة في ظل نوايا الاحتلال لاستمرار حرب الابادة".

وتأتي المباحثات التي انطلقت عشية الذكرى الثانية للحرب، بعد موافقة حماس على الافراج عن كل الرهائن بموجب خطة طرحها الرئيس الأميركي.

ودعا ترامب المعنيين الأحد إلى "التقدم بسرعة" مشيرا إلى "مباحثات أولى إيجابية جدا ... خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس"، بعدما أرسل الى مصر مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر.

الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بندا والتي أعلن عنها في 29 أيلول/سبتمبر، تنص على وقف إطلاق النار والافراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة ونزع سلاح حماس.

وحذر ترامب الذي قال إنه يريد إنجاز المرحلة الأولى المتمثلة بالافراج عن كل الرهائن اعتبارا من الأسبوع الحالي، حماس بأنه "لن يتهاون مع أي تأخير" في تطبيق الخطة.

وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بخطة ترامب. ورأى أن "وقف اطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ".

 

طفل فلسطيني في قطاع غزة (أ ف ب)
طفل فلسطيني في قطاع غزة (أ ف ب)

 

"آليات وقف إطلاق النار" 
وافقت حماس على الإفراج عن كل الرهائن الأحياء والأموات، وتسليم إدارة غزة لهيئة من "المستقلين" الفلسطينيين، لكنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط مرتبطة بـ"مستقبل القطاع" وردت في مقترح ترامب، من دون أن تتطرق إلى مطلب نزع سلاحها.

وأكد قيادي في الحركة أمس أن حماس "حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية".

ويرئس وفد حماس خليل الحية الذي نجا الشهر الماضي من غارات إسرائيلية على الدوحة استهدفت قيادات في الحركة.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن دعم مقترح ترامب واعتبر أنه يحقق أهداف الدولة العبرية، أفاد بأن وفده المفاوض سيكون برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

ولم تكشف السلطات المصرية الكثير من التفاصيل حيال الجوانب اللوجستية للمحادثات التي تُعقد خلف أبواب مغلقة وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما يتنقّل الوسطاء بين الطرفين.

وأكد قيادي في حماس أن المباحثات غير المباشرة "ستناقش آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية وتبادل الأسرى" فضلا عن "موعد بدء المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب والخاصة بتبادل الأسرى، وسيتم التفاوض لتحديد موعد الهدنة المؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية التبادل".

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إن "فرقنا جاهزة للعمل كوسيط إنساني محايد للمساعدة في إعادة الرهائن والمعتقلين إلى عائلاتهم".

وأكدت اللجنة أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُستأنف "بطاقتها الكاملة" وأن تُوزَّع بأمان على جميع المحتاجين في أنحاء غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في بعض مناطقه.

 

مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)
مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)

 

تواصل الضربات 
وشدد نتنياهو على أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75% منه، مؤكدا تمسّكه بمطلب نزع سلاح حماس، أكان بموجب المقترح الأميركي أو عبر الحلّ العسكري في حال رفضته الحركة.

وكشف ترامب أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي لقواتها داخل القطاع، وبمجرد قبوله من قبل حماس، سيدخل وقف إطلاق النار "حيز التنفيذ فورا".

ويأتي استئناف المفاوضات بعد أشهر من الجهود غير المثمرة من جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتولى الوساطة بين الطرفين.

ورغم دعوات ترامب إلى وقف "فوري للقصف" واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على غزة. وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أكد الأحد أن الجيش أجرى "تغييرا" في عملياته لم يبلغ حد وقف إطلاق النار، وتوعد بـ"العودة للقتال" في حال فشلت المباحثات بشأن الرهائن.

وأفاد الدفاع المدني في غزة عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل منذ فجر الاثنين جراء غارات جوية استهدفت مدينتي غزة (شمال) وخان يونس (جنوب).

وأعلن المتحدث باسم الجهاز محمود بصل سقوط "7 شهداء على الاقل منذ فجر اليوم بقصف الاحتلال على قطاع غزة".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وخطف إبان الهجوم 251 شخصا، لا يزال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 قضوا وفقا للجيش الإسرائيلي.

وأسفرت الحملة الإسرائيلية العنيفة عن مقتل ما لا يقل عن 67160 فلسطينيا، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وتسببت الحرب بوضع إنساني كارثي في القطاع. وأعلنت الأمم المتحدة في آب/أغسطس انتشار المجاعة في أجزاء من القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي محكم.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".