المشرق-العربي 06-10-2025 | 21:46

3 نقاط "تفجيرية" في مفاوضات شرم الشيخ... نتنياهو يريد المرحلة الأولى فقط؟

المفاوضات تتطرّق إلى 3 نقاط أساسية.
3 نقاط "تفجيرية" في مفاوضات شرم الشيخ... نتنياهو يريد المرحلة الأولى فقط؟
رفع صورة رهينة إسرائيلية (أ ف ب).
Smaller Bigger

انطلق قطار المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" في شرم الشيخ، برعاية أميركية وزخم عربي ودولي لإنهاء حرب غزّة.

 

المحادثات ليست الأولى، لكن المفارقة تكمن في الضغط الأميركي والموافقة الإسرائيلية المبدئية والتي استتبعت بقبول "حمساوي" على وقف القتال وإتمام عملية تبادل محتجزين، والأنظار تتجه نحو النتائج التي سترشح عن هذه المباحثات.

 

أجواء تفاؤلية تحيط بجولات المفاوضات الجارية، والاعتقاد السائد يقول إن إسرائيل و"حماس" ستتوصّلان إلى اتفاق أولي يتوقف بموجبه الاشتباك وتنجز صفقة تبادل المحتجزين. في السياق، توقع مسؤول كبير أن تستمر الجولة الأولى "أياماً عدة على الأقل". وأضاف المسؤول أن الهدف هو التوصل إلى "اتفاق شامل ومفصل قبل تطبيق وقف إطلاق النار، وليس هدنة موقتة أو جزئية"، وفق ما نقلت "رويترز".


المرحلة الأولى... ماذا بعد؟
لكن الإشكالية تكمن في نقطة ما إذا كان الاتفاق سيكون موقتاً وجزئياً، أم شاملاً. في هذا الإطار، يقول الكاتب المتخصّص في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي لـ"النهار" إن المفاوضات ستكون "تقنية" وليس سياسية، كون الخطة تم التوافق عليها. ويكشف النقاط التي ستبحثها المفاوضات، وهي وقف إطلاق النار، الانسحابات الإسرائيلية، وتقرير أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل.

 

تظاهرة إسرائيلية (أ ف ب).
تظاهرة إسرائيلية (أ ف ب).

 

يتوقع المحللون أن تنجح مفاوضات المرحلة الأولى، كونها ستتمحور حيال كيفية تطبيق ما تم الاتفاق عليه، خصوصاً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد نجاح هذه المرحلة تلبية لإرادة ترامب. لكن ذلك لا يعني نجاح الاتفاق الشامل، كون نتنياهو قد ينتهي من المرحلة الأولى ويعود ليستأنف الحرب كما وعد وزيريه بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في حال لم يتم تسليم سلاح الفصائل، وفق ياغي.

أبرز نقاط المفاوضات
بالعودة إلى مفاوضات شرم الشيخ، فإن البحث يتطرّق إلى 3 نقاط أساسية يتحدث عنها ياغي:

- وقف إطلاق النار. فحركة "حماس" طالبت بتهيئة الظروف الميدانية لتستطيع جمع الأسرى الأحباء والأموات في القطاع وتسليمهم، وبالتالي من المرتقب أن تطالب بوقف الأعمال الحربية ووقف حركة المقاتلات والبدء بتنفيذ انسحابات إسرائيلية,

- الانسحابات الإسرائيلية. المناقشات ستشمل الخطوط التي ستنسحب إليها إسرائيل. الأخيرة تريد الالتزام بخط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يترك 70 في المئة تقريباً من خان يونس ورفح تحت سيطرتها, لكن "حماس" تريد انسحاباً إسرائيلياً من المنطقتين المذكورتين نحو خط كانون الثاني/ يناير 2025، والذي يسمح بالتواصل بين شمال قطاع غزّة وجنوبه.
- الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. هذا البند سيكون عامل خلاف أيضاً خلال المفاوضات، فإسرائيل أضافت على خطّة ترامب بند صلاحية تحديد والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد تسلّم الرهائن الإسرائيليين، وعدم إتمام العملية بشكل متزامن، ما يسمح لإسرائيل بتحديد الأسماء التي تريد الإفراج عنها، فيما "حماس" لن تقبل بهذا الواقع. 

 

في المحصلة، فإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لجهة نجاح المباحثات من عدمه، لكن منسوب التفاؤل مرتفع نسبياً ومقارنة بجولات سابقة، ووجود تقنيين إسرائيليين وفلسطينيين، وليس سياسيين، عامل إيجابي في هذا السياق لان البحث سيتطرق إلى التطبيق العملي. لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، فهل تفشل الفجوات العميقة بين الطرفين مساعي ترامب وخطته للسلام، فتفتح "جهنم" من جديد، أم أن المسار سيتغيّر هذه المرّة؟

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".