قيادي في "حماس" يكشف "خيوط" المفاوضات المرتقبة في القاهرة

تبدأ وفود من "حماس" وإسرائيل والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، في مصر مباحثات "غير مباشرة" للتوصل إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، ووضع حد للحرب المتواصلة منذ قرابة السنتين في القطاع الفلسطيني المدمر.
وقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن المفاوضات ستبدأ الساعة الرابعة عصر اليوم.
Israel and Hamas prepare for negotiations in Egypt ahead of possible Gaza ceasefire https://t.co/RKTm1jpnq0
— Local 5 News (@weareiowa5news) October 5, 2025
وفي حديث لوكالة "فرانس برس"، قال قيادي في "حماس" إنّ "الحركة حريصة جداً على التوصل لاتفاق لوقف الحرب، وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية".
وأضاف القيادي أنّ "وفد الحركة بقيادة خليل الحية الذي وصل مصر، أمس الأحد، سيعقد صباح اليوم لقاءات تمهيدية مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة، قبل بدء جولة المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الاسرائيلي".
ويتوقع أن يجتمع المفاوضون في شرم الشيخ، عشية الذكرى الثانية لهجوم "حماس" على إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي أشعل شرارة الحرب في قطاع غزة.
وبعد قرابة الأسبوع على إعلانه خطة بشأن القطاع المحاصر، زاد الرئيس الأميركي الضغوط على المفاوضين.
فجوات وصعوبات
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ "وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومبعوثا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لن يشاركوا بمباحثات اليوم مع حماس في شرم الشيخ"، لافتة إلى أنّهم سينضموا للمحادثات غداً إذا تحقق التقدم المطلوب".
وقالت القناة 14 الإسرائيلية: "غياب ديرمر وكوشنر وويتكوف يشير إلى حجم الفجوات القائمة والصعوبات التي ما زالت تعيق التقدم".
وأضافت: "رئيس الوزاء الإسرائيلي بينامين نتنياهو يؤكد في نقاشات داخلية، أنّ الجيش الإسرائيلي لن يبدأ الانسحاب من غزة قبل عودة آخر رهينة".
في السياق، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن "مصر ستطالب بإدخال معدّات ثقيلة لإزالة الأنقاض وانتشال جثث المختطفين. هذه مجرّد محاولة للمماطلة، وعلى إسرائيل أن تُصرّ على أن هذا ليس مطروحاً. لتُحدّد المواقع، ويتولّى الجيش الإسرائيلي انتشال الجثث. في الأماكن التي يتقرّر فيها عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على انتشال الجثث بسبب خطر على القوات، سيتم مناقشة هذا الأمر بشروط إسرائيل".
ترامب
ودعا الرئيس الأميركي المفاوضين إلى "التقدم بسرعة"، مشيراً إلى "مباحثات أولى إيجابية جداً خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس، قبل مباحثات مصر التي أوفد إليها مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر".
وكشف عن الخطة الأميركية في 29 أيلول/سبتمبر، وتنص على "وقف إطلاق النار والافراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة ونزع سلاح حماس".
وحذّر ترامب الذي قال إنّه يريد أن تحصل المرحلة الأولى المتمثلة بالافراج عن كل الرهائن اعتباراً من الأسبوع الحالي، حماس بأنّه "لن يقبل بأي تأخير" في تطبيق الخطة.
وأكّد الرئيس الأميركي أنّ المباحثات غير المباشرة "ستناقش آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية وتبادل الأسرى" فضلاً عن "موعد بدء المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب والخاصة بتبادل الأسرى، وسيتم التفاوض لتحديد موعد الهدنة المؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية التبادل".

حماس
وفي ردّها، على خطة ترامب، لم تتطرق حماس إلى مسألة نزع السلاح، مؤكدة عزمها على المشاركة في أي نقاش حول مستقبل غزة وعلى ضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل".
مع ذلك، تستبعد الخطة أي دور لحماس "في إدارة غزة" وتنص على نفي مقاتليها.
كما أعلنت الأمم المتحدة انتشار "المجاعة" في أجزاء من قطاع غزة، الذي يخضع لحصار محكم من جانب إسرائيل.