ترامب يُحدّد مهلة لـ"حماس" لقبول خطة غزة... اتجاه نحو الموافقة؟

حدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مهلة لحركة "حماس" للرد على خطته الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال: "ننتظر موافقة حماس على مقترحات السلام"، مضيفاً: "لدى حماس 3-4 أيام للرد على العرض وإن لم تفعل فإسرائيل ستفعل ما يلزم".
وتابع ترامب: "إن لم تستجب حماس للخطة، فستكون نهاية غير سعيدة".
وأضاف: "ما نريده أمر بسيط: نريد استعادة الرهائن ونريد سلوكاً جيداً من حماس... هذا الأمر بسيط... إننا نسعى إلى السلام في الشرق الأوسط".
في وقت سابق، كشف مصدر مقرّب من "حماس" أن "الحركة أقرب للموافقة على خطة ترامب".
ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنَّ "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى تميل إلى قبول خطة الرئيس الأميركي.
"حماس" تدرس الخطة
قبل ذلك، أكد مسؤول فلسطيني مطلع أن حركة "حماس" بدأت اليوم بدراسة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، في أطرها القيادية ومع الفصائل الفلسطينية.
وقال المسؤول وهو قريب من "حماس" إنَّ الحركة "تبدأ اليوم سلسلة المشاورات في أطرها القيادية السياسية والعسكرية داخل فلسطين وفي الخارج، وستقدم رداً وطنياً يمثل الحركة وفصائل المقاومة"، مشيراً إلى أن المشاورات "قد تحتاج إلى أيام عدة".
وأكد مسؤل فلسطيني آخر أن الحركة بدأت مشاوراتها حول الخطة، بعدما "تسلمت نسخة من خطة ترامب من الإخوة القطريين والمصريين" الليلة الماضية.
وشدد على أن حماس "حريصة على إنجاز اتفاق شامل لوقف الحرب والعدوان بما يضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع وينهي الحصار المفروض منذ 2007 (على قطاع غزة) وإعادة إعمار القطاع". وأضاف أن "الاحتلال دائماً يعطل أي اتفاق لأنه يريد استمرار حرب الإبادة، لذا الضمانات الدولية ضرورية".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، في تصريح صحافي، إنّ الحركة "منفتحة على كل الأفكار والمقترحات للحل ولكن دون التنازل عن ثوابتنا الوطنية".
وأشار إلى أن "مقاومة الاحتلال حق مشروع وتتوافق مع كافة القوانين الدولية".
اجتماع مساءً
إلى ذلك، أعلنت قطر عن اجتماع مساء الثلاثاء في الدوحة بين حماس ووفد تركي لمناقشة خطة ترامب التي أكدت أن وفد الحركة الفلسطينية وعد بدراستها "بمسؤولية".
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي بالدوحة: "قامت دولة قطر وجمهورية مصر العربية يوم أمس من خلال الاجتماعات التي جرت هنا في الدوحة مع الوفد التفاوضي من حركة حماس بتسليم الخطة، ووعد الوفد التفاوضي بدراستها بمسؤولية".
وأضاف: "اليوم أيضاً سيكون هناك اجتماع آخر بحضور الجانب التركي كذلك مع الوفد التفاوضي بهدف التشاور حول هذه الخطة".
واندلعت الحرب الأعنف بعد هجوم نفذته "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل 1219 شخصاً غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وقُتِل في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على القطاع ردّاً على الهجوم، 66055 فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة في حكومة حماس التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.