ردود فعل على أعمال العنف في سوريا... ومطالب بمحاسبة المسؤولين

المشرق-العربي 09-03-2025 | 18:25

ردود فعل على أعمال العنف في سوريا... ومطالب بمحاسبة المسؤولين

"تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها"
ردود فعل على أعمال العنف في سوريا... ومطالب بمحاسبة المسؤولين
انتشار القوات السورية في بلدة القدموس في محافظة طرطوس السورية، (ا ف ب).
Smaller Bigger

توالت ردود الفعل، اليوم الاحد، على أعمال العنف في منطقة الساحل السوري، وطالبت دول عدة بمحاسبة المسؤولين عنها.

 

الولايات المتحدة

دان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد "مجازر" ترتكب بحق أقليات في سوريا، وحضّ السلطات الانتقالية على محاسبة المسؤولين عنها.

وجاء في بيان لروبيو: "يجب على السلطات الانتقالية في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر بحق أقليات في سوريا".

 

وقال روبيو: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في البلاد".

الامم المتحدة

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك القيادة السورية المؤقتة اليوم إلى التدخل لمنع عمليات قتل جماعي ترددت أنباء عن وقوعها في المناطق الساحلية ومحاسبة الجناة.

وقال فولكر في بيان: "إعلان السلطات المؤقتة نيتها احترام القانون يجب أن يتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، وأن يتضمن ذلك اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أي انتهاكات وإساءات والمحاسبة عنها عندما تحدث".

 

ألمانيا

ووصفت ألمانيا الأحد تقارير تفيد بمقتل أكثر من ألف شخص في الساحل السوري بأنها "صادمة"، في إشارة إلى اشتباكات هي الأعنف في سوريا منذ إطاحة بشار الأسد.

 

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها"، وتابعت "نحضّ بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف".

 

اقرا ايضا: وزارة الدفاع السورية: بدء المرحلة الثانية من عملية ملاحقة فلول النظام السابق في منطقة الساحل

 

بريطانيا

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن التقارير الواردة عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المناطق الساحلية في سوريا "مروّعة" وحث السلطات في دمشق على حماية جميع السوريين من العنف.

وأضاف لامي في بيان مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي "يتعين على السلطات في دمشق ضمان حماية جميع السوريين ووضع مسار واضح للعدالة الانتقالية".

 

"قسد"

ودعا قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اليوم الشرع إلى ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف الطائفي في المناطق الساحلية، متهما الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف في المقام الأول وراء عمليات القتل.

وقال عبدي لرويترز في تعليقات مكتوبة: "نناشد رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع للتدخل لوقف الانتهاكات في سوريا ومحاسبة مرتكبي هذه المجازر".

وأضاف أن عمليات القتل تلك "تُرتكب في الساحل من قبل فصائل متعددة على رأسها الفصائل التي لا تزال مدعومة من تركيا والمتطرفين الإسلاميين، والتي تعمل تحت غطاء الجيش السوري الجديد".

وقالت مصادر أمنية سورية إن ما لا يقل عن 200 من عناصرها قُتلوا في اشتباكات مع أفراد سابقين بالجيش موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بعد هجمات منسقة وكمائن يوم الخميس.

وتصاعدت الهجمات وتحولت إلى عمليات قتل انتقامية عندما توجه آلاف المسلحين من أنصار حكام سوريا الجدد من مختلف أنحاء البلاد إلى المناطق الساحلية لدعم قوات الإدارة الجديدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت إن أكثر من ألف سقطوا قتلى في الاشتباكات.

واندلعت اشتباكات متكررة بين قوات كردية وجماعات مسلحة مدعومة من تركيا خلال حرب أهلية دامت لنحو 14 عاما ولا يزال القتال يدور في بعض المناطق في شمال سوريا.

ودعا عبدي اليوم الأحد الشرع إلى "إعادة النظر في أسلوب تشكيل الجيش السوري الجديد وسلوك الفصائل المسلحة... التي لا تتبنى رؤية شاملة لحماية كافة السوريين".

وأضاف أن "الانتهاكات التي ارتبكت تحت اسم الجيش السوري الجديد، خلقت لدينا قلقا مشروعا من أسلوب تشكيل الجيش السوري الجديد إذ يبدو واضحا أنه لا يعكس إرادة وطنية جامعة، بل يتم استغلاله من قبل بعض الفصائل كأداة لخلق نزاعات طائفية وتصفية حسابات داخلية، مما ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل البلاد وأمنها".

وتولى الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية في كانون الثاني/يناير. وكان زعيما لـ"هيئة تحرير الشام" التي قادت الهجوم الخاطف الذي أطاح بالأسد. وتم حل الجيش السوري السابق ووافقت جماعات من المعارضة المسلحة على الاندماج في الجيش الوطني الجديد.

وقال عبدي إنه يجري محادثات مع الشرع بشأن دمج قواته في الجيش.

العلامات الدالة