ريما حكيم لـ"النهار": أنا في خطر شديد

ريما حكيم لـ"النهار": أنا في خطر شديد
ريما حكيم بجانب الشرع.
Smaller Bigger

لم تهدأ موجة الاعتراض على المترجمة السورية ريما حكيم التي ظهرت في القصر الرئاسي بدمشق  خلال زيارة وفد أوروبي برئاسة مفوّضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، لرئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

 

وقالت في رسالة صوتية لـ"النهار": "أنا بخطر شديد صراحة من عناصر غير منضبطة مع وجود أحداث فردية كثيرة على الأرض وغياب أي جهاز للشرطةيحمي الناس. هناك اتّهامات ظلماً مخيفة جدّاً وكلها ليس لها أساس من الصحة".

وأوضحت في رسالتها: "أنا أستاذة جامعية أعطي الدروس في جامعة دمشق في قسم اللغة الإنكليزية. تخرّجت من بريطانيا إلا أنّني بقيت في سوريا لخدمة طلاب بلدي وأهلي".

وأضافت: "أنا مترجمة مستقلّة، أعمل مع منظّمات دولية عدّة والأمم المتحدة وغيرها، إذ أعمل مترجمة للوزارات والجمعيات التي تلتقي هذه المنظّمات".

في معرض الاتّهامات التي سيقت ضدّها، أكّدت حكيم أنّها لم تُترجم للرئيس المخلوع بشار الأسد على الإطلاق "ولم ألتقِ به شخصياً، ولم أدخل القصر الرئاسي في حياتي إلا في زيارة واحدة كانت مع وفد للمفوضية الأوروبية"، كاشفة عن أنّه طُلب منها "بشدة" أن تكون المترجمة الخاصة للأسد إلا أنّها رفضت، حتى الانضمام إلى حزب "البعث". "أنا دخلت قصر الشعب للمرّة الأولى بوجود الشرع".

وقالت في ردّها: "هل تعلمون ما هي نظرتهم لي بعد رفضي "بتعرف غضب الله ممكن ينزل عليك ويحطوك عندهم نوعاً ما تحت المجهر"، تعرّضت نوعاً ما لعدم رضى منهم دائماً. أنا رفضت أن أترجم للأسد، طلب مني 3 مرّات ورفضت بحجج حتى إنني تحجّجت بشيء صحي"، متابعة: "أستغرب كيف اعتبرني الناس مترجمة الأسد. وللمعلومة أيضاً، أنا لست مع النظام (السابق) إطلاقاً. أنا كنت من الناس الذين كانوا يُسمّون رماديين".

وأردفت: "في عمري لم أمجّد ولا طبّلت إطلاقاً أنا لا أمجّد ولا أطبّل، أنا أشكر فقط من يعمل شي جيّد للبلد. لا أمجّد؛ "ما بعمري مجدته، لما زوجته أسماء مرضت ما بعمري حطيت صورتها والعالم بقى تقول الله يشفيها وكذا". كنت استسخف بأي أحد عندما يضع صورة ويمجّدها. لست هكذاً أبداً. أنا محبّة لطلابي جدّاً. وأنا تعرّضت للمساءلة لأنني ساعدت طلاباً معارضين في أول الأحداث ليحصلوا على أوراقهم الثبوتية الجامعية، كانوا يضطروا للسعي إليها من دون القدرة على آخذها. ووقد وبّخت بسبب مساعدتي لطلاب معارضين. أنا لست أبداً ضد أحد، أنا بالعكس طلابي سواء كانوا معارضين أو مؤيدين كلهم يحبونني".


ولفتت إلى أنّها "مستغربة" لهذا الهجوم، وقالت: "أصبحت مجرمة، "يعني أنتو عم تسموني مجرمة يا جماعة، مجرمة طب كيف يعني مجرمة كيف يعني بأي حق؟" أتمنى من الناس الانتباه قبل الاتهامات فالوضع غير مستقر في البلاد والناس معرّضون للخطر. ساعدوا الحكومة الجديدة على استقرار البلد وعدم حصول أي ظلم لأي شخص".

 

 

وأعلنت حكيم أنّها اليوم مع الإدارة السورية الجديدة، وقالت: "أنا مع حكومة الشرع. ليس لدينا أي خيار إلا أن نقف معهم لكي تهدأ البلاد ويستتبّ الأمن. أتمنّى أن ينجحوا في استقرار البلد. أنا لم أتغيّر، أنا عندي ثوابت تجاه وطني، لا أحب أن يحصل أي تدخّل أجنبي فيه وجاهزة لمد اليد بكل ما أستطيع"، وقالت: "حتى لو نجحت الإدارة الجديدة بشكل كتير جيّد بتشكر شكر لكن لا بمجّد ولا بطبّل".

 

وقالت: "أنا حيادية مع بلدي، حرية الرأي من حقّي، فالكل يراجع نفسه اليوم وحتى المجتمع الدولي الذي ما زال لديه تصنيف معيّن للإدارة الجديدة لم يغيّره رغم التعاون الكبير القائم مع الحكومة. الكل أخطأ والكل يراجع. أنا لم أكن أبداً متشدّدة بالرأي لكن خوفي كان على المؤسسات والسلم الأهلي".

 

وختمت مكرّرة مناشدتها: "أنا مظلومة لا ظالمة. أنا في خطر شديد. من يهدّدونني أعتبرهم وحوشاً. أنا قد أتعرّض للخطف أو القتل أو العقاب أو السجن".

 

في السياق، أكّدت مصادر إعلامية مقرّبة من الإدارة السورية الجديدة أن المترجمة ليس لها أي صفة رسميّة في الحكومة الانتقالية وهي مقيمة خارج البلد ودخولها إلى سوريا كان بطلب من المفوضية الأوروبية من أجل الترجمة.

 

لا تزال سوريا تلملم آثار ما تركه النظام السوري بعد حكم دام أكثر من 50 عاماً، وقد فرّ الأسد مع عائلته إلى موسكو تاركاً الدمار والفقر والأوضاع المأسوية خلفه.

 

إقرأ أيضاً: بعد جدل ظهورها إلى جانب الشرع... ريما حكيم: أترجم لكل الجهات

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 11/4/2025 6:56:00 PM
شقيق الضحية: "كان زوجها يمسك دبوسا ويغزها في فمها ولسانها كي لا تتمكن من تناول الطعام".
ثقافة 11/2/2025 10:46:00 AM
"والدي هو السبب في اكتشاف المقبرة، وكان عمره وقتها 12 عاماً فقط سنة 1922."
لبنان 11/3/2025 11:23:00 PM
الفيديو أثار ضجة وغضباً بين الناشطين، حيث اعتبر كثيرون أن استخدام الهواتف والإضاءة الساطعة داخل هذا المعلم السياحي يؤثر على السياح هناك.
لبنان 11/4/2025 8:47:00 AM
دعت هيئة قضاء جبيل القوى الأمنية المختصة إلى التحرّك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الفاعلين