قال سكان فلسطينيون اليوم الجمعة إن مستوطنين إسرائيليين أضرموا النار في مسجد بالضفة الغربية المحتلة وأظهر مقطع فيديو عبارات كتبت باللغة العبرية على واجهة المسجد من بينها "الانتقام" و"الموت للعرب" وشعارات أخرى.

وشوهدت آثار حريق عند مدخل المسجد في قرية مردا شمال الضفة الغربية، وتم إخماد الحريق قبل أن يمتد إلى مناطق أخرى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تقوم بجمع الشهادات والأدلة من مكان الواقعة. وقال نصفت الخفش عضو المجلس القروي في مردا: "اليوم الجمعة استيقظت مردا على عملية إرهاب ممنهج من قبل قطعان المستوطنين... من خلال عملية حرق لمسجد بر الوالدين". وأضاف: "هذه الاعتداءات متكررة وممنهجة من قبل قطعان المستوطنين".

وجاء في بيان لجهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة إسرائيل: "نحن نرى هذه الحادثة ببالغ الخطورة وسوف نعمل بصورة حازمة لتقديم الجناة إلى العدالة لمحاكمتهم بشكل صارم". 

ونددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بالهجوم ووصفته بأنه "امتداد لمسلسل طويل من انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة".

وطالبت مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة "بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية" للفلسطينيين. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 700 ألف إسرائيلي يعيشون وسط ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي أراض احتلتها إسرائيل في عام 1967.

وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي المحتلة غير قانونية. وتعارض إسرائيل هذا الأمر وتستشهد بروابط تاريخية ودينية بالمنطقة. وتفاقمت أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من  تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة وصراع أوسع نطاقا على عدة جبهات بالشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: ما هي الدوافع الحقيقية وراء عملية السلطة الفلسطينية ضد نشطاء "حماس"؟