أعداد الطلاب السوريين المسجّلين إلى تراجع هذا العام؟ تحدّيات كثيرة أهمّها التكيّف مع المنهاج ومعادلة الشهادات

مجتمع 29-08-2025 | 06:27

أعداد الطلاب السوريين المسجّلين إلى تراجع هذا العام؟ تحدّيات كثيرة أهمّها التكيّف مع المنهاج ومعادلة الشهادات

على خط وزارة التربية، تكشف معلومات "النهار" أن عدد التلامذة من اللاجئين السوريين تراجع في المدارس الرسمية، وتحديداً في دوام بعد الظهر من "نحو 156 ألفاً في العام الدراسي الماضي إلى 112 ألفاً في عام 2025".
أعداد الطلاب السوريين المسجّلين إلى تراجع هذا العام؟ تحدّيات كثيرة أهمّها التكيّف مع المنهاج ومعادلة الشهادات
تلاميذ سوريون في إحدى مدارس لبنان (أ ف ب)
Smaller Bigger

مع اقتراب الموسم الدراسي وما يرافقه من تحديات كثيرة، يسلّط الضوء مجدّداً على التلامذة السوريين في لبنان. فأيّ وضع لهؤلاء؟ أين يتعلّمون؟ كم عددهم؟ وهل تمويلهم قائم؟

من المعلوم أن وزارة التربية تفرض شروطاً على الطلاب السوريين، كضرورة امتلاك إقامة قانونية للتسجيل في المدارس والجامعات والتقدّم للامتحانات الرسمية ومعادلة الشهادات.

 

BACK TO SCHOOL | العودة إلى المدارس
دليلكم الشامل لعامٍ دراسي مليءٍ بالنجاح والتركيز والصحة والأمان
Enter
keywords

 

على خط وزارة التربية، تكشف معلومات "النهار" أن عدد التلامذة من اللاجئين السوريين تراجع في المدارس الرسمية، وتحديداً في دوام بعد الظهر من "نحو 156 ألفاً في العام الدراسي الماضي إلى 112 ألفاً في عام 2025".
على خط "اليونيسف"، السنة الدراسية المقبلة لم تُفتح بعد أمام تسجيل التلامذة السوريين.

هذا بالنسبة إلى الأعداد، ولا شك في أن الأرقام إلى تراجع، مع التشدّد اللبناني الرسمي إن كان عبر ضبط الحدود أو عبر فرض شروط دخول لبنان والخروج منه، خلافاً لما كان يجري في المراحل السابقة.

أما بالنسبة إلى التمويل، فقد سُجّلت في العام الماضي "حالات التفاف" على الشروط المفروضة لتسجيل السوريين، اذ جرى تشجيع بعض المدارس الخاصة وبعض الجمعيات على قبول هؤلاء التلامذة لقاء هبات، علماً بأن القرار الرسمي اللبناني يشمل المدارس الخاصة والرسمية.

هكذا، يمكن القول إن تعليم السوريين يتوزع على أقسام ثلاثة: الجزء الأكبر منهم في مدارس رسمية، جزء ضئيل في مدارس خاصة، بعضهم في مراكز تعليم قد لا تكون معترفاً بشهاداتها كلها، فيما يصل عدد التلامذة الذين لا يمتلكون إقامات شرعية إلى نحو 40 ألفاً، أي ما نسبته 35% من التلامذة، ما يعني أن الـ112 ألفاً لم يتسجّلوا كلهم في المدارس الرسمية، وبات هؤلاء، رسمياً، خارج الإطار التعليمي.

أيّ تأقلم؟
بمعزل عن الشروط الملزمة للحصول على التعليم، فإن الطالب السوري وإن قطع بعض المراحل الدراسية بشكل اعتيادي، فإن أمامه الكثير من العقبات، أولاها التكيّف مع المنهاج التعليمي، إذ يواجه الطلاب السوريون صعوبات في التكيّف، ولا سيما بالنسبة إلى المواد العلمية التي تُدرّس باللغتين الإنكليزية أو الفرنسية، وهو ما يشكّل تحدّياً للطلاب الذين اعتادوا الدراسة باللغة العربية.

هذا ما كشفته دراسة أخيرة لـ"مركز الدراسات اللبنانية" ونقلت أنّ "40 % من الطلاب السوريين اللاجئين يوافقون على أن تعلُّم الإنكليزية أو الفرنسية صعب، ويمكن أن يشكّل العائق اللغوي عقبةً أمام نجاح الطلاب في المتابعة في الصف، بحيث أفاد ربع الطلاب اللاجئين بمواجهة صعوبة في التركيز".

هذا التحدي يشكل عائقاً أمام مستقبل هؤلاء وقدرتهم على متابعة تحصيلهم. وهنا تُطرح إشكالية التعليم الثانوي والجامعي أكثر من التعليم الأساسي، إذ إن تعليم السوريين متشعّب ومعقّد ويطال فئات عديدة.

تشير الدراسة نفسها إلى "مشكلة على صعيد معادلة الشهادات الثانوية السورية، فبعض الشهادات التي تُسمّى بـ"الحرّة" لا تعترف وزارة التربية اللبنانية بها رغم وجود ذات نوع الشهادة في لبنان، وكذلك تطلب الوزارة كشف علامات بعض الصفوف، فيما عدد كبير من الطلاب لا يستطيعون الحصول عليها بسبب ظروف الحرب السورية".

بالأرقام، يتبّين الآتي:

في عام 2024، وصل عدد الطلاب السوريين إلى 156 ألف طالب. 

في عام 2025، بلغ العدد نحو 112 ألفاً.

نحو مئة ألف طالب، تعلّموا على نفقة "اليونيسف".

أكثر من نصف هؤلاء (مئة ألف) ليس لديهم الوثائق الرسمية المطلوبة للالتحاق بالمدارس، ما يعني أن عدد الطلاب السوريين الذين سيلتحقون بالمدارس قد ينخفض أكثر في هذا الموسم الدراسي، ويصل إلى حدود 50 ألفاً.

وبانتظار الترتيبات التي ستعلنها وزارة التربية حول افتتاح الموسم الدراسي وتسجيل السوريين، فإن أمام هؤلاء عقبات في لبنان وفي بلادهم أيضاً... إذا قرّروا العودة.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

سياسة 11/10/2025 5:33:00 AM
قائد الجيش قدّم تقريراً مفصلاً عن سير العمل في خطة حصر السلاح، موضحاً أن المرحلة الأولى التي تشمل الجنوب تسير وفق ما هو مخطط لها
لبنان 11/10/2025 11:53:00 PM
التحقيق جارٍ حالياً لاستكمال الإجراءات القانونية بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت.
سياسة 11/9/2025 4:03:00 PM
مورغان أورتاغوس تحتفل بعيد ميلاد ابنتها "أدينا آن"