مسيرة تضامنيّة ووقفة رمزيّة في الذّكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت (فيديو + صور)

وصلت مسيرة إلى تمثال المغترب قبالة موقع الانفجار في مرفأ بيروت يوم 4 آب/أغسطس عام 2020 وموقع الإهراءات، حيث رُفع علم لبناني ضخم، عليه تواقيع المئات المطالبة بالحقيقة والمحاسبة، إضافة إلى صور الشهداء المرفوعة ولافتات تطالب بالحقيقة والمحاسبة، بحضور حشد وزاري ونيابي كثيف.
ولأول مرة منذ خمس سنوات، شارك وزراء وعقيلة رئيس الحكومة في إحياء الذكرى الأليمة، ومن بين الوزراء المشاركين، وزير الصحة ركان ناصر الدين المحسوب على الثنائي، لا سيما على "حزب الله".
وكانت قد أطلقت السفن في تمام السادسة مساءً صافراتها وارتفعت الرافعات قي مرفأ بيروت، في لحظة صمت، إجلالاً لأرواح شهداء الرابع من آب.
السفن تطلق صافراتها وترتفع الرافعات في مرفأ بيروت إجلالاً لأرواح ضحايا الرابع من آب#عاجلhttps://t.co/MIhua4Ee56 pic.twitter.com/uhDXiXUZKq
— Annahar النهار (@Annahar) August 4, 2025
الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت... العدالة مُعلّقة وأهالي الضحايا ينتظرون!
وتم تلاوة أسماء الضحايا خلال الوقفة الرمزية. وعند الساعة السادسة و7 دقائق وقف الحشود دقيقة صمت.
تصوير نبيل اسماعيل
وقال وليام نون شقيق ضحية انفجار المرفأ جو نون: "نريد من "حزب الله" أن يعود إلى لبنانيته، وهذا الملف ملف إنساني وطني ولكن فئة سياسية وقفت ضده وهذا الأمر لن ننساه".
وأضاف: "لن ننسى ما فعله "حزب الله" بنا ونحن لسنا مسؤولين عن تحمّل النكد السياسي، ونقول إن هذا الملف يجب أن ينتهي".
وقال بول نجار، الذي قضت طفلته ألكسندرا التي لم تبلغ الرابعة من عمرها في الانفجار: "كان من المفترض على الدولة أن تنظم هذا الحفل كل عام، ومن 5 سنوات توجّعنا، وبرغم محاربتنا من أجل العدالة ما زلنا ننتظر".
وقفة رمزيّة في الذّكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت (فيديو + صور)https://t.co/MIhua4ELUE pic.twitter.com/IgghIy5iTx
— Annahar النهار (@Annahar) August 4, 2025
وتمر اليوم خمس سنوات على كارثة انفجار مرفأ بيروت، ولا يزال لبنان ينتظر القرار الاتّهامي في هذا الملفّ، وسط محاولات مستمرة لإقفال الملف، ومنع المحاكمة عن طبقة سياسية - أمنية، تجهد لتبرئة نفسها، في وقت قُدّمت 42 دعوى ضد المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، القاضي طارق البيطار، ولم تُبتّ حتى الآن.
وفيما ينتظر أهالي الضحايا منذ 5 سنوات كشف الحقيقة والمتورطين وراء أعنف انفجار هزّ العاصمة بيروت وغيّر معالمها حينذاك، بادرت الدولة اللبنانية أمس إلى إطلاق تسمية "شارع ضحايا 4 آب" على أحد شوارع بيروت قُبالة المرفأ.
وغرق التحقيق بشأن الانفجار الهائل الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس 2020، وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6500 بجروح، منذ عام 2023 في متاهات السياسة، بعدما قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحّي المحقق العدلي طارق البيطار الذي حاصرته لاحقا عشرات الدعاوى لكفّ يده. لكن القاضي استأنف منذ مطلع العام عمله في ضوء تغير موازين القوى في الداخل.
منذ وقوعه، عزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقا أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكنا.