محتجو طريق مطار بيروت يحرقون سيارة لليونيفيل... الجيش يحذر: سنعمل بكل حزم!

تكررت الاحتجاجات لليوم الثاني على طريق مطار رفيق الحريري رداً على منع طائرة إيرانية من الهبوط في بيروت بعد معلومات عن "أموال إيرانية". وعمدت عناصر ملثمة تحمل علمي حزب الله وإيران على قطع طريق المطار في محيط الكوكودي حيث تعرضت لدورية لليونيفيل مؤلفة من 3 آليات جرى إضرام النيران في إحداها وضرب أحد عناصرها. ووفق المعلومات تعود الدورية لنائب رئيس اليونيفيل لازارو.
#عاجل
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
إحراق جيب لليونيفيل على طريق مطار رفيق الحريري في محيط الكوكودي pic.twitter.com/u7qVAIWz38
بيان اليونيفيل
في السياق، أعلنت اليونيفيل عن تعرّض قافلة تابعة لها "لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته".
تابعت في بيان: "لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوماً مريعاً على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة".
أضافت: "إن مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب. نحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة".
وقالت: "تستمر قوات حفظ السلام في تنفيذ مهمتها لتأمين الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقاً لولايتها التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701".
"اليونيفيل": تعرضنا لهجوم عنيف ونطالب السلطات اللبنانية بتحقيق كامل وفوري
وفور توسع أعمال الشغب، وصلت قوة كبيرة من الجيش اللبناني تعمل على السيطرة على أعمال الشغب
فيديو يظهر وصول قوة كبيرة للجيش اللبناني بعد قطع طريق المطار والتعرض لدورية لليونيفيل pic.twitter.com/UxORM3G3fr
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
وأعلن التحكم المروري قطع السير بعد نفق سليم سلام باتجاه الوسط التجاري في بيروت.
ولاحقاً، حذّر الجيش اللبناني من أن الاحتجاجات المتكررة على طريق المطار، وما تبعها من التعرض لعناصر من الجيش ومهاجمة آليات تابعة لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان، من شأنها أن تهدد السلم الأهلي في لبنان وتؤدي الى توتر داخلي لا تحمد عقباه.
وأعلن "العمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن".
تعقيباً على أحداث طريق المطار... الجيش اللبناني: نحذّر من خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه
قائد الجيش
اتصل قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وأكد أن الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة.
حركة أمل
أصدرت قيادة حركة أمل بياناً قالت فيه "إن الاعتداء على اليونيفيل اعتداء على جنوب لبنان، وأن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي".
ودعت قيادة الحركة الجيش اللبناني والقوى الامنية إلى ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين.
وكان قد أقدم المحتجون على إحراق جيب تابع لقوات اليونيفيل، كما عملوا على قطع الطرقات مستخدمين ركام الابنية المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وهتف المحتجون الذين رفعوا أعلام حزب الله: "شيعة شيعة"، قبل أن يؤكد أحدهم أن الجيب الذي أضرمت النار فيه يعود لليونيفيل : "ثمنه خمسون ألف دولار وقد أحرقناه".
قطع السير على طريق المطار القديمة تحت جسر الكوكودي يتكرر لليوم الثاني pic.twitter.com/TajkF8ZjKS
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
وبحسب الصور تعرض عدد من المحتجين لعنصر في اليونيفيل انهالوا عليه بالضرب.
بالفيديو- لحظة التعرض لعنصر من اليونيفيل بعد إحراق آلية تابعة للمنظمة الاممية
— Annahar النهار (@Annahar) February 14, 2025
https://t.co/rRLx0cQQxX pic.twitter.com/R9QhOJQNm5
والمركبة المستهدفة على طريق المطار تعود لنائب رئيس اليونيفيل أرولدو لازارو.
وعلى الاثر دعت اليونيفيل موظفيها لتجنب سلوك طريق مطار بيروت بعد الاعتداء على الموكب.
المنسقة الأممية في لبنان
بدورها قالت المنسقة الأممية في لبنان: "الهجوم الذي استهدف اليونيفيل غير مقبول على الإطلاق ويهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة" وأكدت الالتزام بالعمل مع الحكومة اللبنانية للحفاظ على الاستقرار وتنفيذ القرار 1701.
وتابعت: "نشدد على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن الاعتداء".
بدوره قال المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش: "الأمين العام يدين بشدة الهجوم على قافلة لليونيفيل قرب مطار رفيق الحريري في بيروت".
اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي المركزي
دعا وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار مجلس الأمن الداخلي المركزي إلى اجتماع طارئ، قبل ظهر يوم غد السبت في مكتبه في الوزارة، لمتابعة الأوضاع الأمنية في ضوء الحوادث المستجدة.
هذا وتفقد الوزير الحجار الضابطين المصابَين من قوات اليونيفيل في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي "الروم"، بناءً لتوجيهات رئيسي الجمهورية جويف عون والحكومة نواف سلام، مؤكداً رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يُعد جريمة بحق قوات حفظ السلام.
وأعطى الوزير الحجار التوجيهات اللازمة إلى المعنيين لضبط الوضع والعمل على تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.
واتصل وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى برئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام مستنكرا الاعتداء على البعثة.
للمزيد إقرأ: إقفال طريق المطار يتكرّر: احتجاج على منع طائرة أو رفض للتشفّي؟