أجواء الاستشارات النيابية الملزمة... الكتل تتنافس على تسمية نجيب ميقاتي ونواف سلام لرئاسة الحكومة (صور وفيديو)

افتتح نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب يوم الاستشارات النيابية الملزمة الطويل، بلقائه رئيس الجمهورية جوزف عون في قصر بعبدا، بعدما أرجأ الرئيس نبيه برّي زيارته إلى القصر حتى موعد كتلته "التنمية والتحرير" بعد ظهر اليوم.
وفي موقف بدا لافتاً، أعلن بوصعب أنّه "لم يُسمّ أحداً" لرئاسة الحكومة، وقال: "الأمل إذا اتفقنا أن نبدأ صفحة جديدة موجود، إنّما ما نراه في رئاسة الحكومة والتسميات مختلف عن الجو الذي كان عليه مع انتخاب رئيس الجمهورية"، معرباً عن "قلقه أنّه إذا تم كسر فريق على حساب فريق في رئاسة الحكومة يوصلنا الى أزمة".
اقرأ أيضاً: المعارضة تتّجه إلى تسمية نواف سلام لحصر الأصوات وعدم العودة إلى المرحلة السابقة
كما تمنّى بوصعب "الاتفاق على رئيس إصلاحي يؤمن تأليف حكومة تتماشى مع خطاب القسم"، مؤكداً أنّ "أيّ مرشح إلى رئاسة الحكومة يجب أن يكون له طرح واضح".
وتوال حضور النواب إلى قصر بعبدا لعقد مشاورات مع الرئيس عون، للتشاور وتسمية شخصية سنّية لتكليفها بتشكيل الحكومة الأولى للعهد.
وبعدما انحصر التنافس الحكومية بين اسمَين: الرئيس نجيب ميقاتي، والقاضي نواف سلام، انقسمت الأصوات بين هذَين المرشّحَين، فيما خرج النائب جميل السيّد بسابقة دستورية"، قائلاً: إذا تساوت الأصوات بين ميقاتي وسلام فسيكون صوتي لميقاتي، وإن لم تتساوَ الأصوات فلن أصوت لأحد". للمزيد اضغط هنا.
اقرأ أيضاً: قاض ودبلوماسي من عائلة سياسية معروفة... من هو نواف سلام؟
من ناحيته، سمّى النائب أسامة سعد القاضي نواف سلام، مؤكداً أنّ "الأزمات تراكمت فوق رؤوس اللبنانيين حتى كاد يتبدد الأمل، بفرح استقبل اللبنانيون رئيس جمهوريتهم، ورحبوا بخطاب القسم"، مضيفاً: "يومنا هذا هو فرصة لبنان الثمينة يجب ألا تُضيَّع، وإعادة تركيب المنظومة نفسها ضرب للعهد الجديد". كما اعتبر أنّ "التحوّلات الكبرى في المنطقة نستجيب لها بعيدا من الأفكار البالية، لذلك أسمي نواف سلام".
واعتبر النائب أديب عبدالمسيح بعد لقائه عون أنّه "من الطبيعي أن يكون رئيس الحكومة إصلاحيّاً وسياديّاً وإنقاذيّاً ومكملّاً لرئيس الجمهورية"، معلناً تسمية سلام لرئاسة الحكومة بعد انسحاب النائب فؤاد مخزومي وذلك تماشياً مع قرار المعارضة.
أمّا النائب جهاد الصمد، فسمّى ميقاتي وذلك "يقيناً منّي أنه حافظ على الشرعية الدولية في ظل أصعب الظروف، وفي ظلّ الحدّ الأدنى من الأضرار".
كما سمّى النائب عبدالرحمن البزري ميقاتي أيضاً، قائلاً: "أعتقد أن اللبنانيين يتطلعون إلى خطاب القسم كقاسم مشترك بينهم، نعتقد أن من واجبنا العمل على تأليف أول حكومة. وما اختبرناه في الفترة الأخيرة من عمل سياسي مكننا من الخروج من محنتنا، يدعوني إلى تسمية نجيب ميقاتي".
من جهته، قال النائب جان طالوزيان من قصر بعبدا: "قبل التشاور مع الرئيس عون، تحدّثت معه عن خطاب القسم وما طرحه من مواضيع مهمة ، ولان كل ملف هو معركة في حد ذاته، أعتبر أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ذاهبان إلى معركة، ولا يجوز التأخّر في تأليف الحكومة، لذا سميت نجيب ميقاتي".
إلى ذلك، سمّى النائب ميشال ضاهر القاضي نواف سلام، مؤكداً أنّه "سنكون إلى جانب أي رئيس يصل إلى الحكومة، وحاولت ترك الخيار لرئيس الجمهورية الذي أكد على تحمّل النواب مسؤولياتهم".
كما أعلن النائب بلال الحشيمي تسمية سلام، قائلاً: "دعمنا ترشيح النائب فؤاد مخزومي لكفاءته، قبل أن نتّفق على ترشيح القاضي نواف سلام، وندعو الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية ووحدة الصف".
بدوره، سمّى النائب شربل مسعد سلام أيضاً لتشكيل الحكومة بعد لقائه الرئيس عون، وقال: "مسار التغيير الذي بدأ منذ 17 تشرين أوصل الرئيس جوزف عون إلى رئاسة الجمهورية وخطاب القسم واعد. ونواف سلام مسيرته مشرفة".
وسمّى النواب غسان السكاف، عبدالكريم كبّارة وحيدر ناصر، ميقاتي لرئاسة الحكومة. وقال كبّارة من قصر بعبدا: "سمّيتُ ميقاتي لرئاسة الحكومة لأنه أثبت قدرته على إدارة لبنان في مراحل أساسية ومفصلية".
ولاحقاً، حضر نواب التغيير تباعاً للقاء الرئيس عون، حيث سمّى كلّ من النواب بولا يعقوبيان، سينتيا زارازير، ملحم خلف، نجاة عون صليبا، الياس جرادة، وإبراهيم منيمنة، القاضي نواب سلام.
وقال منيمنة الذي سحب ترشّحه ليل أمس الأحد: "نُسمّي نواف سلام لرئاسة الحكومة، ولنا الثقة بأنّه سيتماهى مع خطاب القسم، وهذه فرصة يجب عدم تضييعها".