أكفان بيضاء... ورايات حمراء في بعلبك

لفتت في ذكرى أربعين الحسين في بعلبك، مشاركة مجموعات من الشبان باللباسين الأبيض والأحمر.
فاللون الأبيض يرمز إلى الكفن، وهو غطاء الميت، مما يعكس استعداد المشاركين للموت في سبيل نصرة الحق والمبادئ التي ضحى من أجلها صاحب الذكرى. وارتداء الكفن الأبيض هو بمثابة إعلان شخصي عن الاستعداد لمواجهة الموت في أي لحظة دفاعاً عن القضية.
أما اللون الأحمر فهو رمز للدم، ويعبر عن الرغبة في الأخذ بثأر الإمام الحسين والشهداء الذين سقطوا معه في معركة كربلاء. إنه يمثل العهد على مواصلة المسيرة حتى تحقيق العدالة والانتقام من الظلم الذي حل بأهل البيت.
هذا التقليد ليس مجرد عادة، بل له دلالته لجهة تجسيد المشاعر العميقة التي يحملها المشاركون للإمام الحسين، ويعكس استمرار قضيته حية في قلوب الناس، وأنهم مستعدون لتقديم أرواحهم من أجلها. إنه تذكير بأن الثأر ليس بالضرورة أن يكون بالسيف، بل قد يكون بمواصلة النضال من أجل العدالة ومقاومة الظلم، تماماً كما فعل الإمام الحسين.