تعليق الرحلات القادمة من إيران حتى الأسبوع المقبل... عون: المعتدون على موكب "اليونيفيل" سينالون عقابهم

بين أصداء إحياء الذكرى الحاشدة العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري والخطاب المهم الذي ألقاه الرئيس سعد الحريري وأنباء التطورات المتصلة بتعنت إسرائيل حيال الانسحاب الكامل من الجنوب في موعد 18 شباط/ فبراير الحالي، تجدّد ليل أمس مشهد قطع طريق مطار بيروت الدولي، حيث تطور الأمر إلى اعتداءات من قاطعي الطريق على مدنيين وعناصر تابعة للقوة الدولية اليونيفيل.
اقرأ أيضاً: محتجو طريق مطار بيروت يحرقون سيارة لليونيفيل... الجيش يحذر: سنعمل بكل حزم!
وتعليقاً على ما حصل، اعتبر الرئيس اللبناني، جوزف عون أن "ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها. كما أن القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
الرئيس عون تابع التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع. كما شدد على ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم إلى القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 15, 2025
وتابع عون التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع. كما شدد على ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم إلى القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية.
ودان الرئيس اللبناني الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد "اليونيفيل" أثناء مروره على طريق المطار، واطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم.
كما أهاب بعدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة قد تؤدي إلى تكرار ممارسات مشابهة، مشدداً على أن التعبير عن أي موقف يجب أن يكون سلمياً. وأكد أن القوى الأمنية ستقوم بواجبها في حفظ الأمن إذا تجاوزت ردود الفعل الحدود المسموح بها، خاصةً إذا شكلت تهديداً لأمن المواطنين وسلامتهم.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه تم تعليق الرحلات القادمة من إيران إلى لبنان حتى 18 فبراير/شباط.
اقرأ أيضاً: "يديعوت أحرونوت": الطائرة الإيرانية كانت تحمل ملايين الدولارت لحزب الله
وندّدت وزرة الخارجية الأميركية بالهجوم "العنيف على موكب لليونيفيل في بيروت الذي تردد أنه من تنفيذ مجموعة من أنصار حزب الله".
وأشادت بالتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ جميع التدابير لمحاسبة المسؤولين عن هجوم بيروت وبالاستجابة السريعة للجيش اللبناني لمنع مزيد من العنف.
كما أصدرت قيادة حركة "أمل" بياناً قالت فيه "إن الاعتداء على اليونيفيل اعتداء على جنوب لبنان، وأن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي".
ودعت الحركة الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين.
وسبق أن أصدر الجيش اللبناني بياناً حذر فيه "المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".
أضاف: "تستمر الوحدات في تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن".
واتهمت إيران الجمعة إسرائيل بالتسبب باضطرابات في الرحلات الجوية بين طهران وبيروت، بعدما أثار قرار منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط في العاصمة اللبنانية احتجاجات.
واتهمت إسرائيل "حزب الله" مراراً باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل الأسلحة من إيران وقصفت عدة مرات محيطه في الحرب الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إنَّ "التهديد من النظام الصهيوني لطائرة ركاب تقل مواطنين لبنانيين عطلت الرحلات العادية إلى مطار بيروت".
اقرأ أيضاً: إقفال طريق المطار يتكرّر: احتجاج على منع طائرة أو رفض للتشفّي؟
ولم يحدد البيان طبيعة التهديد المنسوب لإسرائيل، لكنه يأتي بعدما حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من أن الجيش مستعد لـ"إحباط" أي محاولات من إيران لنقل الأموال أو الأسلحة إلى "حزب الله".
ونفى مسؤولون لبنانيون ومن "حزب الله" الاتهامات الإسرائيلية بشأن استخدام مطار رفيق الحريري الدولي لتسليح الحزب.
ودان بقائي "انتهاكات إسرائيل الجسيمة والمتواصلة لمبادئ وقواعد القانون الدولي والانتهاكات لسيادة لبنان الوطنية".
ودعا "منظمة الطيران المدني الدولي" وهيئات عالمية أخرى إلى "وضع حد لسلوك إسرائيل الخطير ضد سلامة وأمن الطيران المدني".
وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبنانية الخميس أنها قامت بـ"إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان موقتاً، ومنها الرحلات الآتية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لغاية تاريخ 18 شباط/ فبراير 2025".
وأشارت إلى أنه "تم اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية الإضافية التي تتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية".