النائبة الأوروبية ريما حسن: تعرضت للضرب بيد الشرطة الإسرائيلية

قالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن ذات الأصول الفلسطينية والتي رحّلتها إسرائيل إلى اليونان بعد احتجازها لمشاركتها في أسطول المساعدات إلى غزة، اليوم الاثنين من أثينا إنها تعرّضت "للضرب" بيد الشرطة الإسرائيلية بعد اعتراض سفن الأسطول.
وقالت النائبة المنتمية لحزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي لوكالة فرانس برس في مطار أثينا الدولي حيث وصلت بعد ظهر الإثنين مع نشطاء آخرين رحّلتهم الدولة العبرية من بينهم السويدية غريتا تونبرغ: "تعرّضت للضرب عند إدخالي سيّارة الشرطة من قبل شرطيين اثنين" إسرائيليين.
وأضافت مرتدية ثيابا رمادية تستخدم في السجون الإسرائيلية ومثلها الناشطة غريتا تونبرغ: "لدينا الكثير لنكشف عنه".
وندّدت بـ"المعاملة التي لقيناها من النظام الإسرائيلي"، مؤكدة أن "بعضنا تعرض للضرب".
ولم تقدّم حسن أيّ تفاصيل، مكتفية بالقول "كنّا أحيانا 13 إلى 15 شخصا في زنزانة واحدة ليس على أسرّة بل على فرش على الأرض... في السجن الإسرائيلي الخاضع لحراسة مشدّدة في النقب".
وتابعت: "كان ينقصنا كلّ شيء".
وكانت إسرائيل قد أعلنت صباح اليوم عن طردها 171 ناشطا كانوا على متن "أسطول الصمود العالمي" الذي حاول كسر الحصار الذي تفرضه على غزة.
ومن أثينا، ندّدت الناشطة السويدية تونبرغ بدورها بـ"سوء المعاملة والتجاوزات" خلال سجنها لكن من دون الخوض في التفاصيل.
أبحر "أسطول الصمود العالمي" المكوّن من أكثر من 40 سفينة ومركبا الشهر الماضي في اتجاه غزة، وعلى متنه ناشطون دوليون ومساعدات للقطاع الفلسطيني حيث تدهور الوضع الإنساني جراء الحرب المتواصلة منذ عامين. إلا أن القوات البحرية الاسرائيلية اعترضت الأسطول واحتجزت أكثر من 400 شخص كانوا على متنه، وبدأت ترحيلهم اعتبارا من الجمعة.
وتؤكد إسرائيل أن السفن انتهكت منطقة محظورة. وبعدما أعلنت بداية أنها لم تعثر على أي مواد إغاثة على متن القوارب، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء الاثنين على منصة إكس إنها عثرت على "ما لا يزيد عن طنين موزعة على 42 سفينة"، مضيفة أن ذلك "يمثّل أقل من عُشر حمولة شاحنة مساعدات واحدة".
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، تم توقيف أكثر من 470 شخصا كانوا على متن قوارب الأسطول، وبدأت أولى عمليات الترحيل في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر.
وأكدت الوزارة لوكالة فرانس برس أن 138 ناشطا من الأسطول ما زالوا رهن الاحتجاز لدى السلطات الإسرائيلية.