إبعاد ممثّل الصين لدى "التجارة العالمية"... ما علاقة بيسنت؟

أبعد كبير المفاوضين التجاريين للصين لي شينغانغ من منصبه كممثل دائم لها في منظّمة التجارة العالمية، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي الإثنين، بعد أيام من انتقادات وجّهها إليه وزير التجارة الأميركي سكوت بيسنت.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الإثنين قائمة تعيينات دبلوماسية جديدة، أبعد لي بموجبها من منصبه كممثّل لبلاده في منظّمة التجارة.
ويبقى لي ممثّل التجارة الخارجية ونائب وزير التجارة الصيني.
وكان بيسنت قال لشبكة "سي أن بي سي" الأربعاء إن لي هدّد خلال زيارته واشنطن في آب/أغسطس، بأن "الصين ستثير فوضى في النظام العالمي إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في فرض رسوم الرسو على السفن الصينية"، معتبراً أن سلوكه كان "غير متزن بعض الشيء".
وردّاً على سؤال لوكالة "فرانس برس" عمّا إذا كان الإجراء بحق لي مرتبطاً بتعليقات وزير التجارة الأميركي، أكّدت وزارة الخارجية الصينية أن ما جرى عبارة عن "تغيير روتيني للموظّفين".
وترأس لي وفد بلاده الذي زار واشنطن في آب/أغسطس لإجراء محادثات تجارية، داعياً إلى "حوار متساوٍ وتشاور" بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وفقاً لوزارة التجارة الصينية.
واتّفقت الصين والولايات المتحدة في نهاية الأسبوع على عقد جولة أخرى من المفاوضات التجارية في الأسبوع المقبل، حيث يسعى البلدان إلى تجنب تصعيد النزاع بشأن التعريفات الجمركية.
وأعلنت بكين في تشرين الأول/أكتوبر فرض قيود واسعة على صادرات المعادن النادرة، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التهديد بفرض رسوم جمركية نسبتها 100 في المئة على الواردات من الصين كإجراء انتقامي.
ودخلت رسوم الموانئ المتبادلة حيز التنفيذ الأسبوع الماضي بعدما أعلنت بكين "رسوم موانئ خاصة" على السفن الأميركية الآتية إلى مرافئها، وذلك عقب خطوة مماثلة اتّخذتها الولايات المتحدة في نيسان/أبريل.