"حماس" تُواجه الجبهة الداخلية: تعرّف على العشائر والجماعات التي تتحدى الحركة في غزة

العالم العربي 14-10-2025 | 18:08

"حماس" تُواجه الجبهة الداخلية: تعرّف على العشائر والجماعات التي تتحدى الحركة في غزة

منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم الجمعة سعت حماس لاستعادة هيمنتها فقتلت العشرات من خصومها في حملة صارمة>
"حماس" تُواجه الجبهة الداخلية: تعرّف على العشائر والجماعات التي تتحدى الحركة في غزة
مسلحون فلسطينيون من "كتائب القسام" بجانب حشد من الناس في جنوب دير البلح. (ا ف ب)
Smaller Bigger

 خلال الحرب في غزة، واجهت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إلى جانب تراجع قوتها، تحديات داخلية متزايدة لسيطرتها على القطاع من خصوم قدامى ينتمي الكثير منهم إلى عشائر محلية قوية.

 

 

منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم الجمعة، سعت "حماس" لاستعادة هيمنتها، فقتلت العشرات من خصومها في حملة صارمة بعدما حصلت على ما يبدو على "ضوء أخضر" أميركي لتوليها مؤقتاً مهمة ضبط الأمن في القطاع المدمّر.

في ما يأتي سرد لبعض العشائر والكيانات الرئيسية التي اشتبك أفرادها مع قوات "حماس" خلال العامين الماضيين:

 

سيارات الهلال الأحمر والشاحنات المبردة، التي تنقل جثث 45 فلسطينياً كانوا رهن الاحتجاز الإسرائيلي. (أ ف ب)
سيارات الهلال الأحمر والشاحنات المبردة، التي تنقل جثث 45 فلسطينياً كانوا رهن الاحتجاز الإسرائيلي. (أ ف ب)

 

عشيرة أبو شباب
يُعتبر ياسر أبو شباب الذي يتمركز في منطقة رفح، أبرز زعماء العشائر المناهضين لـ"حماس". وينشط في جزء من جنوب قطاع غزة لا يزال تحتله القوات الإسرائيلية.

ووفقاً لمصدر مقرب من أبو شباب، استقطبت مجموعته المئات من المقاتلين من خلال عرض رواتب مغرية. تتهمه "حماس" بالتعاون مع إسرائيل، وهو ما ينفيه أبو شباب.

عشيرة أبو شباب هي مجموعة بدوية تتمركز في المنطقة الشرقية من رفح. ومن غير الواضح ما إذا كانت العشيرة بأكملها تؤيد تصرفات أبو شباب. ويُقدّر عدد أفراد القوة التابعة له بحوالي 400 رجل.

 

عشيرة دغمش
تُعد دغمش واحدة من أكبر وأقوى العشائر في قطاع غزة، وتُعرف منذ فترة طويلة بأنها مُسلّحة جيداً. يعتبر زعماء العشيرة السلاح ضرورة تقليدية للدفاع عن أرضهم.

 

لأفراد العشيرة انتماءات لجماعات فلسطينية مسلحة مختلفة، بما في ذلك حركتا فتح و"حماس".

قاد ممتاز دغمش، وهو زعيم رئيسي في العشيرة، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية في مدينة غزة سابقاً. وشكّل لاحقاً "جيش الإسلام" الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية.

شارك جيش الإسلام وفصائل أخرى إلى جانب حركة "حماس" في الهجوم عبر الحدود عام 2006 الذي أدى إلى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي أُطلق سراحه لاحقاً في عملية تبادل.

لا يزال مكان وجود ممتاز دغمش مجهولاً منذ ما قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد اشتبكت "حماس" مع العشيرة سابقاً بسبب رفضها نزع سلاحها واختطاف "جيش الإسلام" لصحافي بريطاني.

اشتبك مسلحو "حماس" مع أفراد من عشيرة دغمش يوم الأحد وأمس الاثنين. وقُتل عدد من أفراد العشيرة إلى جانب عدد من عناصر "حماس"، وفقاً لمصادر أمنية. وليس هناك أي دليل إلى أن ممتاز دغمش شارك في الاشتباكات الأحدث، إذ لم يُشاهد في العلن أو يُسمع عنه منذ بضع سنوات.

عشيرة المجايدة
تتمركز هذه العشيرة الكبيرة والقوية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، واشتبك أفرادها مع مسلحي "حماس" في الأشهر القليلة الماضية.

في وقت سابق من هذا الشهر، داهمت "حماس" منطقة العشيرة لاعتقال رجال قالت إنهم مطلوبون لقتلهم عناصر من الحركة، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى عديدين من الجانبين، وفقاً لما ذكرته "حماس" وأفراد من العشيرة.

تنفي مصادر مقربة من العشيرة اتهامات "حماس" لها بأن أفرادها على صلة بأبو شباب. ويتهمون "حماس" باستخدام المداهمة ذريعة لعمليات قتل مُوجّهة، مستشهدين بوثيقة قالوا إنهم وجدوها مع جثامين مسلحين من "حماس" قُتلوا خلال المداهمة.

ومع ذلك، أصدر زعيم عشيرة المجايدة أمس الاثنين بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد فيه دعمه للحملة الأمنية التي أطلقتها "حماس" للحفاظ على القانون والنظام في غزة، وحث أفراد العشيرة على التعاون. وتضم العشيرة أفراداً من انتماءات مختلفة، بما في ذلك حركتا فتح و"حماس".

 

رامي حلس
حلس هي عشيرة كبيرة في مدينة غزة، وتتركز في حي الشجاعية.
قبل شهور قليلة، شكّل رامي حلس، وهو أحد كبار أفراد العشيرة، وأحمد جندية، وهو عضو في عشيرة كبيرة أخرى في الشجاعية، مجموعة تعمل في تحدٍّ لحركة "حماس" في مواقع بحي الشجاعية الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

 

العلامات الدالة