يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
دبي حاضنة المبدعين في "قمة المليار متابع"
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
تُعتبر "قمة المليار متابع" في دبي حدثاً فارقاً في عالم المحتوى الرقمي والإعلام الجديد، إذ تجمع نخبة صناع المحتوى والمؤثرين ورواد الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم. وتُثبت دبي من جديد، بفضل رؤيتها المستقبلية واستثماراتها الضخمة في التكنولوجيا والابتكار، أنها حاضنة مثالية لاستضافة مثل هذه الأحداث العالمية.
ففي ظل التطور المتسارع لصناعة المحتوى الرقمي، وتحت شعار "المحتوى الهادف"، تختتم أكبر قمة عالمية متخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، "قمة المليار متابع"، اليوم فعاليتها التي استمرت ثلاثة أيام بعد انطلاقها السبت 11 كانون الثاني في نسختها الثالثة. ونظم القمة التي شهدت حضوراً ضخماً، المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات العربية المتحدة، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل.
وفرت القمة فرصة للتفاعل بين أبرز الشخصيات والمؤثرين الذين حققوا أرقاماً قياسية في عدد المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، لمناقشة تأثير هذه الشبكات على المجتمع والاقتصاد والتعليم وغير ذلك، إضافةً إلى عرض كيفية استخدامها لتحفيز الابتكار ودعم المشاريع أيضاً.
بن راشد يُرحّب بـ"أصحاب الأفكار"
رحّب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم بـ"15 ألف صانع محتوى يتابعهم 2.3 مليار متابع"، وقال: "نُرحّب بأصحاب الأفكار والإبداعات، نُرحّب بصنّاع المحتوى الذين يصنعون حياة أفضل عبر محتوى أفضل، ويعملون معنا لبناء مستقبل أجمل". وتابع مؤكداً "وعدنا لجميع صناع المحتوى ببناء قطاع اقتصادي مستدام لصناعة المحتوى يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالخير والازدهار".
ويتناسق الحدث مع "استراتيجية دبي الرقمية" والتي تعمل على جعل دبي نموذجاً عالمياً للتحول الرقمي. فاستقطبت القمة أكثر من 15 ألف صانع محتوى، إلى جانب 125 خبيراً ورئيساً تنفيذياً من كبرى الشركات العالمية كمتحدثين رئيسيين. في حين رشحت خمسة أسماء للمنافسة على الفوز بجائزة القمة، هم: محمود زعيتر من فلسطين، ناصر العقيل من السعودية، صُنّاع المحتوى ضمن مبادرة "مؤثرون لأجل لبنان"، وهم أربعة صانعي محتوى، عبدالله سعادة، وحسن هاشم، وحسن رعد، وعبير الصغير، سايمون سكويب من المملكة المتحدة، وسامويل ويدينهوفر من أوستراليا. يٌذكر أن الجائزة هي أكبر وأغلى جائزة عالمية لصنّاع المحتوى الهادف بقيمة مليون دولار، بهدف تشجيع صناع المحتوى الذين يتركون أثراً إيجابياً في المجتمعات.
المؤثرون يروون لـ"النهار" انطباعاتهم
في حديثٍ إلى "النهار"، عبّر المؤثر المصري محمد طاهر عن فرحه بالمشاركة في هذا الحدث، معلقاً أنها "قمة كبيرة فعلاً"، في حين وصف ملك الفيديوات السحرية على "يوتيوب" زاك كينغ الجمهور في القمة بأنه مُذهل، مضيفاً أن "حجم المبدعين في دبي مميز جداً".
على هامش القمة، أبدى الإعلامي الأميركي الشهير تاكر كارلسون انبهاره بالحدث، وأكد أنه يشعر بالإعجاب الكبير حيال النقاشات التي أجراها خلال الجلسات الحوارية، وقال لـ"النهار": "أشعر بالفخر لوجودي هنا". وعن دور وسائل الإعلام، علّق أنه بات "من الممكن معرفة كل ما يجري في العالم على منصة إكس. فلست مضطراً لقراءة صحيفة نيويزرك تايمز".
وخلال مقابلة، اعتبر الروائي السعودي أسامة مسلم أن "الجيل الجديد يأخذ الكثير من قيمه من السوشال ميديا، لذا من الضروري أن تكون هناك أمثلة ورموز إيجابية من المؤثرين"، مشيراً إلى أن "هذه المحافل تعزز وجودهم وتعطيهم الثقة للاستمرار".
كما لفت حكمت وهبي، مُذيع بودكاست ومخرج، إلى المسؤولية التي تقع على عاتق صانعي المحتوى، فاليوم "يتغلب اليوتيوب على التلفاز، لذلك من الضروري أن يكون المحتوى هادف".
أمّا عند سؤال مستر تيستر، الذي يقدم محتوى خاص بالطعام، عن سر نجاحه وهو الذي يمتلك مليوني متابع على "إنستغرام"، فأجاب "أن الاستمرار هو السبب لأنني أواكب النشر كل يوم على فايسبوك لمدة 15 سنة، ومن ثم على إنستغرام وتيك توك". وأشار إلى تميز القمة في اللقاءات التي أتاحتها مع زملائه المؤثرين.
ختاماً، أثبتت "قمة المليار متابع" أنها أكثر من مجرد حدث، ولا شك أن القمة ستترك بصمة واضحة على صناعة المحتوى في المنطقة والعالم عاماً بعد عام، وهي التي أُقيمت تحت شعار "المحتوى الهادف". لذا نأمل أن نرى فعاليات مشابهة تُقام في باقي دول العالم والعربية منها خاصةً مع توسع تأثير المحتوى الرقمي على المراهقين والأطفال، فتكون المنصات غنية بمحتوى أكثر إيجابية وإلهاماً وذو مغزى.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
