الذكاء الاصطناعي في نهاية 2025

الذكاء الاصطناعي في نهاية 2025

في 2025 ترسّخ الذكاء الاصطناعي كقوة عالمية أعادت تشكيل الاقتصاد والعمل والاستثمار والوظائف مستقبلًا
الذكاء الاصطناعي في نهاية 2025
صورة تعبيرية
Smaller Bigger

مع نهاية عام 2025، بات الذكاء الاصطناعي أحد العوامل المحورية في إعادة تشكيل المشهد العالمي، بعدما انتقل من كونه مفهوماً مستقبلياً إلى أداة فاعلة ومستخدمة على نطاق واسع في الاقتصاد وسوق العمل والقطاعات الحيوية. ولم يعد حضوره محصوراً في نطاق التجارب، بل دخل مرحلة التبني الواسع والمنهجي على مستوى الأفراد والمؤسسات والدول.

سوق يتجاوز مئات المليارات

خلال عام 2025، قُدّرت القيمة العالمية لسوق الذكاء الاصطناعي بما يتراوح بين 370 و390 مليار دولار، مدفوعة باستثمارات ضخمة من شركات التكنولوجيا والمؤسسات الكبرى. وكان للذكاء الاصطناعي التوليدي دور أساسي في تعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات، ما جعله أحد أبرز محركات النمو في هذا القطاع.

توسع غير مسبوق في قاعدة المستخدمين

وشهد عام 2025 توسعاً كبيراً في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ تجاوز عدد المستخدمين عالمياً حاجز المليار مستخدم. وشمل هذا الاستخدام مجالات متعددة، من العمل والتعليم إلى إنشاء المحتوى والتطبيقات اليومية، ما أسهم في تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة متاحة لعامة المستخدمين، وليس حكراً على المتخصصين أو المؤسسات التقنية.

تبنٍ واسع داخل الشركات

وعلى مستوى المؤسسات، أظهرت استطلاعات عالمية أن ما بين 78% و88% من الشركات المشاركة استخدمت الذكاء الاصطناعي في وظيفة واحدة على الأقل. وتنوعت مجالات الاستخدام بين تحليل البيانات وخدمة العملاء والتسويق الرقمي والأتمتة التشغيلية، ليصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسياً من البنية التشغيلية للشركات.

تحول في طبيعة الوظائف

وفي سوق العمل، لم يؤدِّ الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء واسع للوظائف بقدر ما أسهم في تغيير طبيعتها. فقد ركّز على أتمتة المهام المتكررة وتخفيف الأعمال الروتينية، ما دفع العاملين نحو أدوار تعتمد على الإشراف والتحليل واتخاذ القرار.

وكانت الوظائف القائمة على التكرار الأكثر تأثرًا، مثل إدخال البيانات والأعمال الإدارية البسيطة وبعض وظائف خدمة العملاء، في حين برزت في المقابل وظائف جديدة مرتبطة بالتقنيات المتقدمة.

وظائف جديدة ومهارات مطلوبة

شهد عام 2025 زيادة في الطلب على مهندسي الذكاء الاصطناعي، ومحللي البيانات، ومطوري النماذج الذكية، إلى جانب بروز دور تخصصات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمته، في ظل تنامي استخدام هذه التقنيات وتأثيرها الواسع.

 

صورة تعبيرية (مواقع)
صورة تعبيرية (مواقع)

 

سباق دولي على الاستثمار

على صعيد الدول، تصدّرت الولايات المتحدة مشهد الاستثمار العالمي في الذكاء الاصطناعي، فيما واصلت الصين المنافسة بقوة. وفي المنطقة، تبنّت الإمارات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجية استثمارية متسارعة شملت البنية التحتية ومراكز البيانات والتطبيقات الحكومية، في حين استثمرت السعودية بشكل مكثف في هذا المجال ضمن برامج التحول الاقتصادي ورؤية 2030.

مستقبل مفتوح على عدة سيناريوات

ومع تجاوز عام 2025، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي يسير في مسار واحد واضح. فالسيناريوات المحتملة تمتد بين تصحيح حاد، أو استقرار تدريجي، أو تدخل حكومي متزايد، أو اختراق تقني كبير. وتبقى هذه الاحتمالات الأربعة مطروحة في الوقت نفسه، فيما يظل السؤال مفتوحاً مع دخول عام 2026: أيّ مستقبل ينتظر الذكاء الاصطناعي، ومن سيكون مستعداً للتعامل مع نتائجه؟

الأكثر قراءة

أوروبا 12/18/2025 2:58:00 PM
الطبيب أدين بتسميم 30 مريضاً خلال عمليات جراحية وتوفي 12 منهم!
سياسة 12/18/2025 3:34:00 PM
إعلام عبري: روي أمهز تفاصيل عن "إحدى أكثر مبادرات حزب الله سرية وتمويلاً، وهو مشروع استراتيجي وإبداعي وطموح أُطلق عليه اسم "الملف البحري السري"
مجتمع 12/18/2025 1:31:00 PM
كيف سيكون طقس اليومَين المقبلَين؟
مجتمع 12/18/2025 2:51:00 PM
لا تزال الحادثة قيد المتابعة من قِبل الأجهزة الأمنية المختصة