الإمارات نحو تصدّر الدول المنخرطة في الذكاء الاصطناعي
تعيش منطقة الشرق الأوسط مرحلة إعادة تموضع في السياسات الدولية، إذ تتصاعد المبادرات الرامية إلى تحويلها من ساحة توترات إلى مساحة تعاون وفرص. ويواكب هذا التحوّل اهتمامٌ متزايد من واشنطن في فهم الديناميات الجديدة التي تشكّل مستقبل المنطقة.
خلال حديثها لموفدة "النهار"، ترى مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية منى يعقوبيان أن الشرق الأوسط يتّجه، بنظر واشنطن، من منطقة للنزاعات والحروب إلى منطقة لحلّ المشكلات، وسط موارد هائلة واستثمارات بين الجانبين.
وتقول: "هناك رغبة لدى دول الخليج في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات. ما تحدثنا عنه في هذه الجلسة اليوم يُجسّد تمامًا هذا النهج الجديد، حيث تصبح المنطقة مركزًا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتواصل، وكذلك بوابة إلى الجنوب العالمي". وتضيف: "ثمة جهود لرصّ الصفوف في المنطقة للقول: نريد حلّ مشكلاتنا. نريد الانتقال إلى مستوى آخر. وهذا، بالنسبة لي، يمنحني الكثير من الأمل".
TRENDS 2nd Annual Dialogue on Artificial Intelligence: Tech Diplomacy in the MENA Region https://t.co/ml2RiFNzRr
— TRENDS Research & Advisory (@TrendsRA) November 13, 2025
وعن سؤال بشأن إمكانية أن يشكل التنافس الصيني – الأميركي عقبة أمام الذكاء الاصطناعي، تجيب: "قد يكون كذلك. ولكن مرة أخرى، أعتقد أنه يُمكن التعامل معه من خلال بناء الثقة. هناك عمل يجب القيام به في الولايات المتحدة أيضاً للتفكير في كيفية التوسّط في بعض هذه التحديات. لكننا ندخل حقبة جديدة. لو بقيت الولايات المتحدة بعيدة عن التدخل، لكانت الأمور ستتقدّم بدوننا. لذا أعتقد أن مشاركة الولايات المتحدة في هذه اللحظة بالغة الأهمية. ولكن كما ذكرتُ في الندوة، أعتقد أن فكرة بروز الصين في المنطقة كخصم استراتيجي للولايات المتحدة حاضرة أيضاً. وهذا أمرٌ يتعيّن على الولايات المتحدة التعامل معه".
وعن المكانة التي تسعى إليها الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تقول إن الإمارات تتميّز بكونها من بين الدول الرائدة باستثماراتها في الذكاء الاصطناعي. وإذا نظرت إلى الإحصاءات والبيانات، فستجد أن الإمارات العربية المتحدة تتجه بشكل متزايد نحو تصدّر الدول المنخرطة في مجال الذكاء الاصطناعي وكقوة قيادية.
نبض