تتجه شركة BAE Systems بالتعاون مع Forterra إلى تطوير نسخة ذاتية القيادة من المركبة المدرعة المتعددة الأغراض (AMPV) التابعة للجيش الأميركي، في خطوة تمثل نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الميدان العسكري.

ويهدف المشروع إلى إطلاق النموذج الأولي للمركبة بحلول عام 2026، ضمن إطار برنامج "حزمة القدرات" (Capability Kit) الذي أطلقته BAE Systems لتسريع تطوير التقنيات القتالية وتقصير دورة الإنتاج التقليدية من سنوات إلى أشهر قليلة، على غرار وتيرة التطوير في القطاع التجاري.

تعتمد Forterra على منظومتها المتقدمة AutoDrive، وهي منصة قيادة ذاتية معيارية قيد التطوير، صُممت لتمكين المركبات من أداء مهام متعددة مثل الإمداد، والاستطلاع، وإخلاء الجرحى، مع قابلية تكاملها مع أنواع مختلفة من المركبات القتالية. وتتميز هذه المنظومة ببنية مفتوحة تسمح بتحديث سريع للأنظمة ودمج حمولات جديدة من دون إعادة التصميم من البداية.

 

The future doesn't wait, and neither do we. We're joining forces with Forterra to creatively drive combat vehicle innovation at speed.

🤜🤛 Learn more about the collab here: https://t.co/Rq197tIYA1#DefenseNews #CombatVehicleIndustrialBase #MadeinAmerica #AMPVEverywhere… pic.twitter.com/IiFZI5qW1X

 

— BAE Systems, Inc. (@BAESystemsInc) September 30, 2025

ويأتي المشروع استجابة لتوجه وزارة الدفاع الأميركية نحو أنظمة مرنة قابلة للتحديث السريع لمواكبة طبيعة الحروب الحديثة، خصوصاً مع تصاعد التهديدات الناتجة من الطائرات المسيّرة والحرب الإلكترونية والمنصات المستقلة.

وتُعد AMPV المركبة الأحدث في سلسلة العربات المجنزرة التي ستحل محل M113 القديمة، وتعمل إلى جانب مركبات Bradley ومدافع Paladin. ومن المتوقع أن يفتح دمج القيادة الذاتية الباب أمام جيل جديد من المركبات الذكية القادرة على أداء مهام قتالية ولوجستية عالية الخطورة من دون تدخل بشري مباشر، ما يمنح الجيش الأميركي تفوقاً ميدانياً في الحروب المستقبلية.