عام 2026 قد يشهد نقطة تحوّل خطيرة في أمن البيانات

تتوقع شركة الأبحاث والاستشارات "فورستر" Forrester أن يشهد عام 2026 خرق بيانات علني ناجم عن نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، وهو ما سيؤدي إلى تداعيات تشمل فقدان بعض الموظفين لوظائفهم.
شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) منذ ظهورها قبل ثلاث سنوات عدداً من الخروقات، ومع توجه الشركات نحو بناء تدفقات عمل قائمة على الذكاء الاصطناعي الوكيل، يتزايد خطر هذه الحوادث. وتعتمد هذه الأنظمة على سرعة الإنجاز في بعض الأحيان على حساب الدقة، مما يرفع من احتمالية وقوع أخطاء في التفاعل مع العملاء أو إدارة البيانات.
ترى "فورستر" أن هذه الخروقات لا تعود إلى مسؤولية فردية، بل إلى سلسلة من الإخفاقات المترابطة. وللحد من المخاطر، تدعو إلى تطبيق إطار AEGIS الخاص بها، وهو مجموعة من الضوابط التي تركز على ستة محاور رئيسية: الحوكمة والمخاطر والامتثال، إدارة الهوية والوصول، أمن البيانات والخصوصية، أمن التطبيقات، إدارة التهديدات، وبنية "انعدام الثقة".
تحذيرات مشابهة صدرت من جهات أخرى، منها توقعات "غارتنر" Gartner بأن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيسرّعون الاستيلاء على الحسابات المكشوفة بنسبة تصل إلى 50% خلال عامين. كما رصدت شركة تشك بوينت الأمنية استغلال أداة هجومية تعمل بالذكاء الاصطناعي تُعرف باسم Hexstrike-AI لإنجاز مهام هجومية معقدة في وقت قصير لا يتجاوز عشر دقائق.
وتشمل توقعات "فورستر" لعام 2026 أيضاً ارتفاع الإنفاق على أمن ما بعد الكوانتم إلى أكثر من 5% من ميزانيات الأمن السيبراني، وفرض خمس حكومات قيوداً أو تأميماً على البنى التحتية للاتصالات عقب هجمات Salt Typhoon، إلى جانب إطلاق الاتحاد الأوروبي قاعدة بيانات خاصة بالثغرات المستغلة، ما سيؤدي إلى تغييرات في استراتيجيات إدارة الثغرات لدى المؤسسات.