يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
البنتاغون يتعثّر في سباق التسلّح بالذكاء الاصطناعي استعداداً لصراع محتمل مع الصّين
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً تناولت فيه فشل برنامج "ريبليكيتور" التابع للبنتاغون، الذي يهدف إلى نشر آلاف الطائرات بدون طيار بحلول أغسطس/آب 2025، في تحقيق أهدافه ويواجه تحديات في التنفيذ.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة بأن خطة البنتاغون الطموحة لنشر آلاف الطائرات بدون طيار المتطورة استعداداً لصراع محتمل مع الصين لم تحقق هدفها، وواجه الجيش صعوبة في تحديد كيفية استخدام بعض هذه الأنظمة ميدانياً.
وأضافت المصادر أن هذا الجهد، الذي أُطلق قبل عامين كوسيلة لشراء أسلحة ذاتية التشغيل منخفضة التكلفة بسرعة لمواجهة القدرات العسكرية المتنامية للصين، يُنقل الآن إلى وحدة جديدة بسبب مخاوف من عدم تحركه بالسرعة الكافية.
الخطوة تعكس حالة من الإحباط إزاء التعثرات التي واجهها البرنامج، وهو أحد المشاريع البارزة لوزارة الدفاع في إدارة بايدن، وكان يستهدف نشر آلاف الأنظمة العسكرية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الجو والبر والبحر بحلول آب 2025. وكانت نائبة وزير الدفاع آنذاك، كاثلين هيكس، قد أعلنت عن البرنامج عام 2023 متعهّدة بتكنولوجيا "صغيرة، ذكية ورخيصة".
فيما طلبت هيكس مليار دولار على مدى عامين لبرنامج "ريبليكاتور"، دعا بعض المشرعين إلى إنفاق مليارات الدولارات إضافية، مجادلين بأن المبلغ الإجمالي يجب أن يكون أعلى بكثير لضمان النجاح.
ووفقاً للصحيفة، كانت بعض أنظمة البرنامج غير موثوقة، أو كانت باهظة الثمن أو بطيئة التصنيع لدرجة أنه لم يكن من الممكن شراؤها بالكمية المطلوبة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
اقرأ أيضاً: البنتاغون: تعبئة مئتي عنصر من الحرس الوطني لنشرهم في بورتلاند
كما واجه البنتاغون صعوبةً في إيجاد برنامجٍ يمكنه التحكم بنجاح في أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، التي تصنعها شركات مختلفة، وتعمل بالتنسيق للعثور على هدفٍ وربما ضربه، وهو أمرٌ أساسيٌّ لإنجاح رؤية البرنامج.
وأفادت الصحيفة بأن قيادة البنتاغون نقلت العمل على برنامج ريبليكيتور إلى قسم جديد تابع لقيادة العمليات الخاصة يُعرف باسم مجموعة الحرب الذاتية الدفاعية (DAWG)، على أمل تسريع البرنامج والتركيز على الأسلحة الأنسب.
يقدم المشاركون في برنامج ريبليكيتور أسباباً مختلفة للتأخير، لكنهم يقولون إن الجهود كانت ناجحة إلى حد كبير.
ويشير البعض إلى أن فروع القوات المسلحة التي دفعت لشراء أنظمة غير جاهزة، بينما يقول آخرون إن الانتكاسات كانت مجرد جزء طبيعي من أي محاولة لتسريع التكنولوجيا.
في رسالة بريد إلكتروني، قالت هيكس إن البرنامج كان على الطريق الصحيح لتحقيق النجاح عندما غادرت البنتاغون أواخر يناير/كانون الثاني، وأنها أطلقت عملية شراء أنظمة ذاتية التشغيل للجيش.
صراع محتمل مع الصين
ووفقاً للصحيفة، الغرض من البرنامج هو الاستعداد لصراع محتمل مع الصين في المحيط الهادئ. وقد وسّعت بكين ترسانتها من السفن والطائرات والأسلحة العالية التقنية بسرعة في السنوات الأخيرة، ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن "بكين قد تكون مستعدة للاستيلاء على تايوان"، الشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة، بحلول عام 2027.
سيُشكّل الصراع على الجزيرة تحديات تكنولوجية ولوجستية، إذ سيتطلب من السفن البحرية والطائرات المسيرة عبور مسافات طويلة والعمل المستقل، حتى في حال تشويش الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ويقول مسؤولو الدفاع إن الطائرات المسيرة ستسمح للولايات المتحدة بتوسيع ساحة المعركة، وتجاوز الدفاعات، ومهاجمة الأهداف من دون خسائر كبيرة في الأرواح أو معدات باهظة الثمن.
أمام (DAWG) الآن أقل من عامين لتسليم الطائرات المسيرة التي يقول البنتاغون إنه بحاجة إليها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. يعكس الجدول الزمني الضيق مدى الإلحاح الذي يعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة به لخوض حرب في المحيط الهادئ، تبعاً للصحيفة.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
