طفرة استثمارات بلا مردود: أين تختبئ عوائد الذكاء الاصطناعي؟

رغم الضجة الكبيرة حول الذكاء الاصطناعي في وول ستريت، يؤكد بنك غولدمان ساكس أن هذه التكنولوجيا لم تنعكس بعد على أرباح الشركات. ففي الربع الثاني من 2025، سُجّل رقم قياسي مع ذكر 58% من شركات مؤشر S&P 500 الذكاء الاصطناعي في مكالمات الأرباح. لكن البنك أشار إلى أن الشركات التي حدّدت تأثيراً ملموساً للذكاء الاصطناعي على نتائجها المالية ما زالت قليلة، وهو ما يتطابق مع استطلاع لماكينزي أظهر أن أكثر من 80% من المؤسسات قالت إن الذكاء الاصطناعي التوليدي لم يؤثر على أرباحها.

ورغم محدودية الأثر المباشر، ارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي 17% منذ بداية العام، بعد صعود 32% في 2024. ويُتداول مؤشر S&P 500 عند مستويات مرتفعة تاريخياً، وإن كانت أقل من قمّتي فقاعة الإنترنت وطفرة التكنولوجيا في 2021.

صورة تعبيرية موّلدة بالذكاء الاصطناعي

غولدمان ساكس يقسّم مسار الذكاء الاصطناعي إلى أربع مراحل: الأولى قادتها "إنفيديا" بصفتها المزوّد الأساسي للرقائق. الثانية، الجارية حالياً، يقودها عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل وميتا وأوراكل، مع استثمارات رأسمالية قفزت من 154 مليار دولار في 2023 إلى 239 ملياراً في 2024، ويُتوقع أن تصل إلى 368 ملياراً في 2025.

أما المرحلتان الثالثة والرابعة، المرتبطتان بزيادة إيرادات البرمجيات وطفرة الإنتاجية الواسعة، فما زالتا غير واضحتين. ويحذر البنك من أن عودة الإنفاق إلى مستويات 2022 قد تحذف تريليون دولار من مبيعات 2026 وتخفض قيمة S&P 500 بنسبة 15% إلى 20%.