جيل الذكاء الاصطناعي: متخرّجو الجامعات بين الفرصة والإقصاء

جيل الذكاء الاصطناعي: متخرّجو الجامعات بين الفرصة والإقصاء

الذكاء الاصطناعي يُغيّر سوق العمل، مهدداً وظائف المتخرجين الجدد ويقلل فرص تعلم المهارات الأساسية.
جيل الذكاء الاصطناعي: متخرّجو الجامعات بين الفرصة والإقصاء
صورة تعبيرية
Smaller Bigger
يشهد سوق العمل تحولاً كبيراً بفعل الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت الشركات باستخدامه للقيام بالمهام البسيطة التي كانت تُسند سابقاً إلى الموظفين الجدد، مثل إعداد العروض التقديمية وتحليل الوثائق والرد على العملاء. ونتيجة لذلك، يجد متخرجو الجامعات صعوبة متزايدة في الحصول على وظائف، خاصة مع تراجع الطلب على الأدوار "التمهيدية" لمصلحة مرشحين ذوي خبرة.

هذا التغير جعل المتخرجين الجدد وكأنهم يواجهون اختباراً عملياً مبكراً في بيئة عمل متسارعة التغير، تُسند إليهم فيها مهام أكثر تعقيداً دون المرور بمرحلة التدريب التدريجي. ورغم استخدامهم أدوات الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت وزيادة الكفاءة، إلا أن ذلك قد يحرمهم من تعلم المهارات الأساسية، مثل القدرة على تحليل البيانات الخام أو فهم عميق لطبيعة العمل.

كما أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى ضعف التفكير النقدي، تماماً كما أن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي يؤثر على الصحة النفسية. لذلك يرى الخبراء أنّه على الشركات أن تراقب طريقة تفاعل موظفيها الجدد مع الذكاء الاصطناعي، وتشجعهم على استخدامه كأداة مساعدة لا كبديل للتفكير.

وفي الوقت الذي يُنظر فيه إلى الذكاء الاصطناعي كوسيلة لخفض التكاليف، يجب ألا يُغفل دور الموظفين الشباب باعتبارهم "مواطنين رقميين" لديهم قدرة فريدة على التفاعل الذكي مع هذه الأدوات. الاستثمار فيهم اليوم يعني بناء قوة عاملة قادرة على التفكير الاستراتيجي غداً.

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد