زراعة إلكترونية تعيد الأمل للمصابين بفقدان البصر
ابتكر العلماء زراعة إلكترونية جديدة تُعرف باسم الشريحة الشبكية الكهروضوئية الدقيقة (PRIMA)، يمكنها إعادة البصر جزئياً لمرضى الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، أحد أبرز أسباب فقدان البصر لدى من تجاوزوا الخمسين عاماً وليس له علاج نهائي.
الزرعة — التي لا يتجاوز حجمها 2 ملم — تُزرع خلف الشبكية، وتعمل بالتكامل مع نظارات واقع معزز تبث ضوءاً بالأشعة تحت الحمراء. تلتقط النظارات المشاهد أمام المريض وترسلها إلى الشريحة، بينما يحوّل الذكاء الاصطناعي الإشارات إلى صور يفهمها الدماغ. وبما أن المصابين بالضمور البقعي الجاف يحتفظون بجزء من الخلايا البصرية العاملة، فقد استغل العلماء هذه القدرة الطبيعية لتعزيز فعالية الجهاز وتحقيق رؤية أفضل.

نُشرت نتائج التجربة في مجلة New England Journal of Medicine، وشملت 38 مريضاً خضعوا للزرع، أظهر 80% منهم تحسناً بصرياً ملموساً بعد عام واحد. ومع ذلك، كانت الرؤية المستعادة بالأبيض والأسود فقط، ما يدفع الباحثين لتطوير البرمجيات لتعزيز تمييز التدرجات الرمادية والتعرّف إلى الوجوه.
ورغم أن الوصول إلى رؤية كاملة (20/20) ما زال بعيداً، تمثّل هذه التقنية اختراقاً علمياً واعداً في مجال زراعات العين الذكيّة، وتفتح الباب أمام حلول مستقبلية مثل الزرعات الذاتية الطاقة أو العيون البيونية، ما يعيد الأمل لملايين فاقدي البصر حول العالم.
نبض