الرياض وواشنطن تتجهان نحو عقد اتفاق تاريخي لشراء أشباه الموصلات

أفادت تقارير حديثة، بينها تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تقتربان من إبرام اتفاق تاريخي، من شأنه أن يسمح لشركات صناعة أشباه الموصلات الأميركية بتصدير رقائق متقدمة وعالية الأداء إلى المملكة.
ويُعد هذا الاتفاق خطوة استراتيجية محورية تهدف إلى تمكين الرياض من إنشاء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي. وتتمحور أهمية هذا الاتفاق حول الاستخدام الأساسي للرقائق، التي تُعد الأكثر طلباً عالمياً، في مراكز بيانات ضخمة تخصصها المملكة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية الطموحة لـ "رؤية 2030" الهادفة إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي وعالمي رائد في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
ويتوقع الاعتماد على الرقائق الفائقة الأداء التي تصنعها شركات التكنولوجيا الأميركية، وعلى رأسها شركتا إنفيديا (Nvidia) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD)، لتشغيل المبادرات الحكومية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتفيد المصادر بأن الاتفاق ليس مجرد صفقة تجارية، بل هو خطوة استراتيجية لترسيخ التعاون بين البلدين في قطاع التكنولوجيا الفائقة. بالنسبة إلى السعودية، يمنحها التعاون مع الولايات المتحدة إمكان الوصول إلى خبرات نوعية لازمة لتحقيق أهدافها التقنية.
في هذا السياق، ذكرت التقارير أن شركة "هيوماين" (Humain) السعودية الجديدة، المدعومة من الدولة، والتي تركز على الذكاء الاصطناعي، قد بدأت بالفعل بتشييد مراكز بياناتها الأولى، وتخطط لتشغيلها مطلع عام 2026، اعتماداً على الرقائق المستوردة من الولايات المتحدة.
وتشير التقديرات إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق بين البلدين قد تسمح لشركة "هيوماين" بشراء ما يصل إلى 18,000 من أحدث رقائق "إنفيديا".