بكين: لعدم استخدام معالجات H20 من "إنفيديا" في المشاريع الحكوميّة

ذكرت "بلومبرغ نيوز" في تقرير أن السلطات الصينية حثت الشركات المحلية على تجنب استخدام معالجات إتش20 التي تنتجها شركة إنفيديا، خاصة للأغراض المرتبطة بالحكومة، في خطوة قد تعيق جهود الشركة لإنعاش مبيعاتها المتراجعة في الصين.
وأضاف التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن السلطات أرسلت إخطارات إلى مجموعة من الشركات تثنيها عن استخدام أشباه الموصلات تلك التي تعد أقل تقدماً، مع تضمن التوجيهات موقفاً قوياً، خاصة ضد استخدام الشركات الحكومية أو الشركات الخاصة رقائق إتش20 من إنفيديا في أي عمل مرتبط بالحكومة أو الأمن القومي.
وأوضحت إنفيديا في بيان أن رقائق إتش20 "ليست منتجاً مخصصاً للأغراض العسكرية أو البنية التحتية الحكومية".
وأضاف البيان "لدى الصين إمدادات كافية من الرقائق المحلية لتلبية احتياجاتها. ولم تعتمد مطلقاً على الرقائق الأميركية في العمليات الحكومية ولن تفعل ذلك، مثلما تفعل الحكومة الأميركية الشيء ذاته مع الرقائق الصينية".
ورفعت واشنطن الشهر الماضي حظراً على بيع رقائق إتش20 في الصين، وهي الآن أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تقدماً التي يُسمح لإنفيديا ببيعها هناك.
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير في وسائل إعلام رسمية صينية تتعلق بمخاوف أمنية حيال استخدام رقائق إتش20. وأكدت إنفيديا أن منتجاتها لا تحتوي على "أبواب خلفية" تسمح بالوصول أو التحكم عن بعد.
ويأتي هذا القرار بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إنه قد يسمح لشركة إنفيديا ببيع نسخة مصغرة من رقائق الجيل القادم لوحدات معالجة الرسومات المتقدمة (بلاكويل) إلى الصين، على الرغم من المخاوف البالغة في واشنطن من أن الصين قد تسخر قدرات الذكاء الاصطناعي الأميركية لتعزيز قدراتها العسكرية.
وعبّرت وزارة الخارجية الصينية عن أملها في أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات عملية للحفاظ على استقرار سلسلة توريد الرقائق العالمية وسلاسة عملها.
وأكدت إدارة ترامب الأسبوع الماضي إبرام صفقة غير مسبوقة مع شركتي إنفيديا وإيه إم دي لمنح الحكومة الأميركية 15 بالمئة من عائدات مبيعات بعض الرقائق المتقدمة في الصين.