
استطاع تلسكوب جيمس ويب الفضائي رصد مجرّة تُعدّ الأبعد على الإطلاق، حيث يعود ضوؤها إلى وقت قريب جداً من بداية الكون، تحديداً بعد 280 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، ويحطم هذا الاكتشاف الأرقام القياسية السابقة، ويقدّم نافذة جديدة لفهم الكون المبكر.
وأضاف الموقع أن ما يميز هذا الاكتشاف هو أن ضوء هذه المجرة استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا.
وتمكّن تلسكوب جيمس ويب من تحقيق هذا الاكتشاف بفضل قدراته الفريدة في الرصد بالأشعة تحت الحمراء، التي تفوق بكثير إمكانيات التلسكوبات السابقة مثل هابل وسبيتزر، وهذه التقنية المتطورة لا تسمح فقط للتلسكوب برصد المجرات البعيدة، بل أيضاً بدراسة تفاصيل دقيقة عن بنيتها وتكوينها.
ويستخدم العلماء ظاهرة "عدسة الجاذبية" لتعزيز قدرات التلسكوب، حيث تعمل كتل كبيرة، مثل عنقود المجرات "Abell 2744"، المعروف باسم "عنقود باندورا" على تكبير ضوء المجرات الأبعد خلفها، ما يمكّن العلماء من رؤية ما كان سيكون خفيّاً لولا ذلك.