"أوبن إيه آي" تخطط لدخول عالم التواصل الاجتماعي لمنافسة "إكس"

تستعد شركة "أوبن إيه آي" لخوض غمار تجربة جديدة بتطويرها منصة تواصل اجتماعي تنافس بها "إكس" (المعروفة سابقاً بتويتر)، وفقًا لتقارير نقلها موقع The Verge عن مصادر مطلعة.
المشروع لا يزال في مراحله الأولية، إلا أن في داخل الشركة نموذجاً أولياً يدمج ما بين الذكاء الاصطناعي وتوليد الصور عبر "تشات جي بي تي"، ويتضمن ما يشبه موجزًا اجتماعيًا. وفي خطوة غير معلنة رسمياً، طلب الرئيس التنفيذي سام ألتمان من أطراف خارجية تقديم آراء حول هذا النموذج.
no thank you but we will buy twitter for $9.74 billion if you want
— Sam Altman (@sama) February 10, 2025
حتى الآن، لم تُكشف نية "أوبن إيه آي" بشأن الشكل النهائي للمنصّة، سواء كخدمة مدمجة ضمن "تشات جي بي تي" أو كتطبيق منفصل. فإذ تمّ ربط المشروع بروبوت الدردشة الشهير، فسيعني ذلك زيادة سخونة المنافسة بين ألتمان وإيلون ماسك، لا سيما بعد العروض المتبادلة الساخرة بينهما. ففي شباط/فبراير، وبعد عرض غير مرغوب فيه من ماسك لشراء "أوبن إيه آي" مقابل 97.4 مليار دولار، ردّ ألتمان ساخراً: "لا، شكراً... لكن يمكننا شراء تويتر مقابل 9.74 مليارات دولار إذا أحببت!".
هذه الخطوة من "أوبن إيه آي" تضعها مباشرة في مسار تصادميّ مع عمالقة التكنولوجيا مثل "ميتا"، التي تخطط بدورها لإضافة موجز اجتماعي إلى تطبيق مساعدها الذكيّ المستقلّ "ميتا إيه آي ".
يُذكر أنّه حين ظهرت أخبار عن نيّة "ميتا" إطلاق منافس لـ "تشات جي بي تي"، ألمح ألتمان إلى احتمال دخولهم ساحة التواصل الاجتماعي كردّ على ذلك.
جانب آخر مهمّ في هذا المشروع هو إمكانية حصول "أوبن إيه آي" على تدفّق بيانات لحظيّ وفريد من نوعه، مشابه لما تملكه كلّ من "ميتا" و"إكس"، وهي بيانات تُستخدم أساسًا في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما. وتسعى الشركة من خلال هذه المنصة إلى تمكين المستخدمين من إنتاج محتوى عالي الجودة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
علّق أحد العاملين في أحد مختبرات الذكاء الاصطناعي المنافسة قائلًا: "الدمج بين "غروك" و"إكس" جعل الجميع يشعرون بالغيرة".
ومع وجود العديد من المشاريع قيد التطوير في داخل "أوبن إيه آي"، يبقى مستقبل هذا المشروع الاجتماعي غير مؤكّد. ومع ذلك، فإن مجرّد وجود هذه الفكرة يعكس طموحات الشركة في التوسّع واستغلال زخم النمو الهائل الذي تحقق.