الذكاء الاصطناعيّ يلتقي بالفنّ اليابانيّ: صور "شات جي بي تي" بأسلوب "Studio Ghibli" تُغرق الإنترنت
تحوّل الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعيّ إلى مساحة لمشاركة صور تعكس أسلوب استوديو "غيبلي" الياباني الشهير، بفضل ميزة جديدة أطلقتها شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي" في الآونة الأخيرة.

وقد أدّى أحدث إصدار من برنامج "أوبن إيه آي" لتوليد الصور إلى تدفّق هائل من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شاركوا صوراً مُعدّلة على غرار استوديو "غيبلي".
وكانت قد أطلقت الشركة ما وصفته بأنه "مولد الصور الأكثر تطوراً حتى الآن"، والمُدمج في "GPT-4o". يتميز هذا المولد بنموذج متعدد الوسائط قادر على إنتاج صور دقيقة وواقعية.
كما اتضح، فإنّ مولد الصور بارع أيضاً في محاكاة أسلوب الأنمي الخاص باستوديو "غيبلي"، الشركة التي أنتجت أفلاماً شهيرة مثل "Spirited Away" و"My Neighbor Totoro" و"The Boy and the Heron".
وعلى ضوء ذلك قام سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، بتغيير صورة ملفّه الشخصي على "إكس".

مع ذلك، أعرب هاياو ميازاكي، المؤسس المشارك لاستوديو "غيبلي"، سابقاً عن رفضه الشديد للرسوم المتحركة المُولّدة بالذكاء الاصطناعي. في اجتماع عام 2016، حيث عُرض عليه عرض توضيحي للرسوم المتحركة المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، قال ميازاكي: "أشعر بالاشمئزاز الشديد. إذا كنت ترغب حقًا في صنع أشياء مُرعبة، يمكنك المضي قدمًا والقيام بذلك. لن أرغب أبدًا في دمج هذه التقنية في عملي". وقال أيضًا: "أشعر بشدّة أنّ هذا إهانة للحياة نفسها".
في الآونة الأخيرة، أعرب ممثلو هوليوود وغيرهم من المبدعين عن مخاوفهم بشأن جهود "أوبن أي آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى الرامية إلى "إضعاف أو إلغاء" حماية الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترض أكثر من 400 صانع أفلام وممثل وموسيقي وغيرهم إلى إدارة ترامب على ما وصفوه بضغط من "أوبن إيه آي" و"غوغل" لمنح إعفاء حكومي خاص يسمح لهما باستغلال الصناعات الإبداعية الأميركية "بحرية".
وصرحت "أوبن إيه آي" أنها "تبني نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها باستخدام بيانات متاحة للعامة، بطريقة قائمة على الاستخدام العادل، وداعمة للابتكار".
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، شارك المستخدمون أمثلة متعددة لصور مستوحاة من استوديوهات "غيبلي"، أنتجها مُولّد الصور الجديد من الشركة:



نبض