زوكربيرغ يستعين بتقنية ماسك.. والأخير يرد بسخرية لاذعة!

لندن - "النهار" 

خطوة جديدة أثارت الجدل في عالم التكنولوجيا، حيث أعلنت شركة "ميتا"، التي يرأسها مارك زوكربيرغ، عن استخدام ميزة "ملاحظات المجتمع" في منصاتها، وهي تقنية تعتمد على خوارزمية مفتوحة المصدر متاحة عبر منصة "إكس" التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "سي إن بي سي"، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التحقق من المعلومات المنشورة على منصات "ميتا" مثل "فايسبوك"، "إنستغرام" و"ثريدز". ورغم أن الشركة تخطط لتطوير النظام بما يتناسب مع احتياجاتها، فإن اعتمادها على تقنية "إكس" أثار ردود فعل مختلفة، خاصّة من ماسك نفسه.

سخرية ماسك: رد غير تقليدي
لم يكن رد إيلون ماسك تقليدياً، إذ لجأ إلى حسه الفكاهي المعتاد للتعليق على هذه الخطوة، حين أعاد نشر مقطع فيديو مأخوذ من المسلسل الكوميدي البريطاني "مستر بين"، يظهر فيه البطل وهو يحاول الغش في امتحان عبر مراقبة زميله، مع تعديل الفيديو لإظهار وجهه ووجه زوكربيرغ مكان الشخصيات الأصلية.

Mark Zuckerberg just can’t stop copying Elon Musk! 😂

Now he’s bringing 𝕏 Community Notes to his own platforms. Coincidence? I think not.pic.twitter.com/xjYiBKDlQr https://t.co/36sFaqL4Ax

— SMX 🇺🇸 (@iam_smx) March 13, 2025

 

هذه السخرية الرقمية تعكس طبيعة العلاقة المتوترة بين المليارديرين اللذين دخلا في منافسة شرسة خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد أن قدمت "ميتا" تطبيق "ثريدز" كمنافس مباشر لـ "إكس".

كيف تعمل "ملاحظات المجتمع"؟
ميزة "ملاحظات المجتمع" التي ستبدأ "ميتا" باختبارها قريباً، تمكّن المستخدمين من الإبلاغ عن المنشورات التي تحتوي على معلومات مضللة، وتتيح للمساهمين إضافة ملاحظاتهم بناءً على معايير معينة. ومع ذلك، أوضحت الشركة بأن هذه الملاحظات لن تؤثر على من يمكنه رؤية المحتوى أو مشاركته، ولن يكون هناك أي إجراء عقابي بحق أصحاب المنشورات.

وبحسب "ميتا"، يعتمد النظام على تصويت المستخدمين لضمان عدم التلاعب بالمعلومات، إلا أن بعض الخبراء أبدوا مخاوفهم من إمكانية استغلاله لتحقيق أجندات خاصة.

جدل مستمر
هذه المرة ليست الأولى التي تشتعل فيها المنافسة بين "ميتا" و"إكس". فمنذ استحواذ ماسك على "تويتر" (الذي أعاد تسميته إلى "إكس")، اشتدّ الصراع بينه وبين زوكربيرغ، لدرجة أن الرجلين ناقشا في وقت سابق إمكانية خوض "مباراة قتال"، وهي الفكرة التي بقيت مجرد مزحة إعلامية.