أعلنت "أمازون"، يوم الأربعاء، عن أول تحديث رئيسيّ لمساعدها الصوتي "أليكسا" منذ إطلاقه قبل أكثر من عقد، وذلك عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن الخدمة.

ومنذ طرح "أليكسا" في عام 2014، استثمرت "أمازون" مليارات الدولارات في تطويره، بهدف دمجه في مجموعة متنوعة من الأجهزة، مع تعزيز المبيعات عبر منصتها للتجارة الإلكترونية.

وخلال حفل أقيم في نيويورك، أوضح بانوس باناي، الذي يشغل منصب رئيس قطاع الأجهزة والخدمات في "أمازون"، بأن أليكسا يمتلك معرفة واسعة بكلّ ما يتعلق بحياة المستخدم اليومية، من أدواته وأجهزته المفضّلة إلى جدوله الزمني، ومنزله الذكي، وتفضيلاته الشخصية، إلى جانب التطبيقات والخدمات التي يعتمد عليها، والأشخاص الذين يتواصل معهم، وحتى المحتوى الترفيهي الذي يفضّله.

وأضاف باناي أن النسخة الجديدة تحمل اسم "أليكسا+"، وهو أسلوب تسمية مألوف في عالم التكنولوجيا والخدمات الرقمية المدفوعة. وأشار إلى أن الخدمة ستكون مجانية لمشتركي "أمازون برايم"، بينما سيحتاج غير المشتركين إلى دفع 19.99 دولاراً للحصول عليها.

ومن المقرر إتاحة خدمة "أليكسا+" في شهر آذار (مارس) المقبل لبعض المستخدمين، على أن يتم توسيع النطاق تدريجيًا لاحقًا.

الجدير بالذكر أن "أمازون" درست في وقت سابق وضع تسعيرة للخدمة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دولارات شهريًا لغير المشتركين في أمازون برايم.

قدرات "أليكسا+" الجديدة
خلال الحدث، استعرض باناي بعض المزايا التي يتيحها "أليكسا+"، مثل تخزين التفضيلات الشخصية للمستخدمين. فعلى سبيل المثال، يمكن للخدمة معرفة أن أحد أفراد الأسرة يتبع نظاماً غذائياً نباتياً، ويفضّل المأكولات اليونانية والإيطالية، لكنه يتجنب زبدة الفول السوداني. هذه التفضيلات يمكن استخدامها عند حجز مواعيد للعشاء أو إرسال رسائل نصية في وقت محدّد.

وعقب الإعلان، ارتفع سهم "أمازون" بنسبة 1.7% ليصل إلى 216.45 دولاراً، كما عرض مسؤولو الشركة بعض قدرات "أليكسا+"، مثل طلب الطعام، والتحكّم بأجهزة المنزل الذكيّ، وتشغيل محتوى الفيديو. ومع ذلك، لم تُتح وسائل الإعلام فرصة تجربة الخدمة بشكل مباشر.

وفي هذا السياق، كشف عدد من المطورين الذين عملوا على المشروع لوكالة "رويترز" أن الخدمة واجهت في بعض الحالات تأخيراً في الاستجابة استمرّ عدة ثوانٍ، أو قدّمت إجابات غير دقيقة لبعض الأسئلة.