مع بقاء أقل من أسبوع على انطلاق كأس العرب FIFA قطر 2025، أكد نجم المنتخب التونسي يوسف المساكني على أهمية البطولة في تشكيل مستقبل كرة القدم في المنطقة، من خلال توفير منصة لاكتشاف المواهب واللاعبين الجدد، وبناء الجيل المقبل من نجوم كرة القدم.  

ويعتبر المساكني، الذي أمضى أكثر من عقد من الزمن في صفوف المنتخب التونسي، واحداً من أبرز نجوم الكرة التونسية. وعن أهمية مونديال العرب قطر 2025، قال إن البطولة تحمل معنىً خاصاً للمنطقة، كملتقى للمنتخبات والمشجعين والشعوب العربية تحت مظلة واحدة تحتفي بالوحدة بين أبناء الوطن العربي.  

وفي لقاء مع اللجنة المنظمة للبطولة، قال المساكني إن كرة القدم تشكل جزءاً رئيسياً من ثقافة وهوية العالم العربي، وأن الشعوب العربية بصفة عامة تحب كرة القدم، ويتوافدون بأعداد كبيرة لتشجيع منتخباتهم خاصة عندما تكون المباريات بين منتخبات عربية.

وأضاف: "تميزت النسخة السابقة من كأس العرب التي استضافتها قطر في 2021 بإقبال كبير. جمعت البطولة المشجعين من أنحاء العالم العربي للاحتفال معاً، وكانت المدرجات تمتلئ بهم في كل مباراة، مع حماس وشغف لافت للأنظار وأجواء رائعة. شهدت قطر كرنفالاً كروياً طوال فترة البطولة".

وأشاد المساكني بمكانة دولة قطر كوجهة مفضلة للرياضة العالمية، وقال: "نجحت قطر في ترسيخ مكانتها كمهد للبطولات الكبرى وعاصمة للرياضة العالمية، وأثبتت حجم الإمكانات الاستثنائية التي تمتلكها بما في ذلك المنشآت والبنية التحتية الحديثة والخبرات الواسعة في صناعة الرياضة".

وأعرب عن فخره بارتداء قميص منتخب بلاده مؤكداً أن المشاركة في البطولة المرتقبة تبعث على مشاعر الاعتزاز والفرح لدى أبناء بلده.

وأشار أن تمثيل تونس في البطولة المرتقبة يعد شرفاً ووسام يحمله على صدره، ويرى نفسه كجندي من جنود الوطن يسهم في إنجاز يتجاوز حدود الملعب ليغمر الشعب التونسي بالفرح والسعادة، وهي من أجمل المشاعر التي يعيشها اللاعب.

وأضاف: "عندما يفوز المنتخب التونسي، نشاهد التونسيين يحتفلون بفرح وحماس في كل مكان، وهذا أفضل شعور لنا كلاعبين ويلازمنا طوال حياتنا، ويحفزنا لمواصلة العطاء والتميز في كل مباراة نخوضها."

قائد المنتخب التونسي يوسف المساكني. (وكالات)

المساكني الذي بدأ بممارسة لعبة كرة القدم في سن صغيرة عندما كان طالباً في المدرسة، قال إن بدايات مسيرته الكروية في نادي الملعب التونسي قبل أن ينتقل إلى نادي الترجي التونسي، شكلت نقطة انطلاق في مسيرته الاحترافية بعالم الساحرة المستديرة.

وكانت قرعة كأس العرب FIFA قطر 2025 قد أسفرت عن تواجد المنتخب التونسي في المجموعة الأولى، إلى جانب المنتخب القطري ممثل البلد المضيف، ومنتخبي سوريا وفلسطين. ويستهل نسور قرطاج مشواره في البطولة يوم 1 كانون الأول / ديسمبر بمواجهة نظيره السوري في استاد أحمد بن علي.

وتستضيف دولة قطر الحدث الرياضي في الفترة من 1 وحتى 18 كانون الأول / ديسمبر المقبل، في ستة استادات مونديالية استضافت منافسات في كأس العالم FIFA قطر 2022، وهي استاد البيت، واستاد لوسيل، واستاد أحمد بن علي، واستاد المدينة التعليمية، واستاد خليفة الدولي، واستاد 974.

وتشهد البطولة تنافس 16 منتخباً للتتويج بلقب البطولة. وقد تأهلت تلقائياً تسعة من المنتخبات الأعلى تصنيفاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بينما ضمنت ثلاثة منتخبات وهي الكويت وفلسطين وسوريا، حجز مكانها في البطولة بعد مباريات التصفيات التي أُقيمت في قطر في 25 نوفمبر الجاري. ومع تأكيد تأهل 12 منتخباً، تبقى أربعة مقاعد إضافية سيتم تحديد من يشغلها في 26 تشرين الثاني / نوفمبر من خلال أربع مباريات تصفيات نهائية بين منتخبات الصومال وعمان، وجيبوتي والبحرين، ولبنان والسودان، واليمن وجزر القمر.

وطوال فترة البطولة، سيستمتع المشجعون مع باقة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية في المناطق المحيطة بالاستادات، بهدف تعزيز الأجواء الاحتفالية خلال الحدث الكروي الأكثر أهمية في المشهد الرياضي في المنطقة. وتتصل كافة الاستادات بشبكة حديثة ومتكاملة من وسائل النقل العام، كما توفر وصولاً سهلاً للمشجعين من ذوي الإعاقة.