رودري… من وهج الذهب إلى صدأ الغياب

رياضة 24-11-2025 | 08:05

رودري… من وهج الذهب إلى صدأ الغياب

يعيش مانشستر سيتي في الأسابيع الأخيرة على وقع أزمة غياب رودري، الذي تحوّل من ركيزة لا غنى عنها إلى عنصر يغيب بوتيرة مقلقة
رودري… من وهج الذهب إلى صدأ الغياب
إصابة رودري فتحت النقاش حول حالته البدنية ومستقبله داخل فريق مانشستر سيتي. (وكالات)
Smaller Bigger

لمع اسم الاسباني رودري يوماً على أنه أيقونة تتلألأ كقطعة ذهب براقة، يشع اسمه مع كل تمريرة، يلهم كل من حوله،  أما الآن تراكمت على قصته أحزان، جعلتها تبدو كأنها تجسد خيانة الزمن لشجاعته وتاريخه المجيد.

حالياً، يعيش مانشستر سيتي في الأسابيع الأخيرة على وقع أزمة غياب رودري، الذي تحوّل من ركيزة لا غنى عنها في منظومة بيب غوارديولا، إلى عنصر يغيب بوتيرة مقلقة، ما أعاد فتح النقاش حول حالته البدنية ومستقبله داخل الفريق.

اسمه ارتبط مراراً بالكرة الذهبية، قبل أن يتوج بها بالفعل بعد مسيرة استثنائية. لكن سلسلة الإصابات التي تعرّض لها منذ إصابته الكبيرة في الرباط الصليبي غيّرت المشهد، إذ بات في ظل ثقيل لم يعتد عليه من قبل، وغيابه لا يمر دون أثر، بل يعيد تشكيل ملامح الفريق برمته قبل أن يترك بصمته عليه هو شخصياً.

وبين إنجازات الأمس الباهرة، وصدى الحكايات الباهتة اليوم، تتجلى قصة لاعب لم يعرف الهزيمة أمام الغياب، ولكنه الآن يواجه اختباراً قد يكون الأصعب في مشواره الرياضي.

 

 

في عالم كرة القدم، تمر على اللاعبين لحظات تبدو هادئة في ظاهرها لكنها تخبئ القدرة على تغيير ملامح المسيرة المهنية بأسرها. رودري، الذي كان يوماً يسير بخطى ثابتة نحو التتويج بالكرة الذهبية وأثار الجدل عندما حققها بالفعل، وجد نفسه الآن بين جدران غرفة العلاج، يكافح للخروج منها أكثر مما يقضي وقتاً على أرض الملعب.

خرج مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا، بتصريح ربما بدا عادياً للبعض، لكنه يحمل في طياته إشارات قلق وتحذيرات للفريق ولنجم الوسط على حد سواء، لا سيما بعد إعلان غيابه عن مباراة نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز.

ما يزيد الأمر ألماً هو أن إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها كانت البداية فقط لمسار طويل مليء بالتحديات البدنية، فمنذ تلك الإصابة، تتوالى عليه الأزمات الصحية التي طالت ركبته وعضلاته الخلفية، وكأن جسده يخوض معركة بلا هدنة مع هذه الإصابات المتكررة.

ومع مرور الوقت، يبدو أن "سيتيزنز" يتأقلم مع غيابه تدريجياً، وأصبح نيكولاس غونزاليس البديل الذي يقترب شيئاً فشيئاً من المركز الذي كان يوماً حكراً على رودري ولا يقبل المنافسة.

وهكذا يمضي رودري، ليجد نفسه اليوم يحارب جسده قبل أي خصم آخر، فالإصابات لا ترحم، والكرة لا تنتظر أحداً، وقد يكون الطريق أطول، والعودة أصعب، لكنها ليست مستحيلة.


العلامات الدالة

الأكثر قراءة

لبنان 11/24/2025 8:28:00 PM
دير مار يوسف في جربتا يوضح أن النور الملاحظ قرب قبر القدّيسة رفقا ناجم عن بروجيكتور ولا يرتبط بأي ظاهرة استثنائية.