ليفربول يحسم مستقبل سلوت بعد الإقصاء من كأس الرابطة
تواصلت معاناة ليفربول الإنكليزي تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت بعد الخروج المفاجئ من بطولة كأس كاراباو، إثر سقوطه المدوّي أمام كريستال بالاس مساء الأربعاء على ملعب "أنفيلد" بثلاثية نظيفة، ليتلقى الفريق خسارته السادسة في آخر سبع مباريات، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل المدير الفني خلال الفترة المقبلة.
يخوض سلوت موسمه الثاني مع ليفربول بعد موسم أول ناجح تُوِّج فيه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، إلا أنه واجه هذا الموسم تراجعاً كبيراً في النتائج، رغم الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، الذي شهد تحطيم النادي لرقمه القياسي البريطاني مرتين في صفقتي ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز.
وجاءت الخسارة الأخيرة بنتيجة 3-2 أمام برينتفورد لتكون الرابعة على التوالي في الدوري، قبل أن يقرر سلوت الدفع بتشكيلة من اللاعبين الشباب والبدلاء في مواجهة كأس كاراباو أمام كريستال بالاس، وهي الخطوة التي لم تؤتِ ثمارها، إذ خسر الفريق مجدداً أمام الخصم نفسه للمرة الثالثة هذا الموسم.

عقب اللقاء، دافع المدرب الهولندي عن اختياراته قائلاً: "لطالما استخدم هذا النادي بطولة كأس كاراباو لإشراك لاعبي الأكاديمية. شعرت بأن قراري كان صائباً، ولم أغيّر رأيي بعد الخسارة".
وأضاف: "نواجه تحدياً صعباً بين الدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا، إذ نخوض ثلاث مباريات خلال سبعة أيام. فريقنا ليس بالعمق الذي يظنه البعض، ولم تتغير نظرتنا إلى هذا الأمر".
أجرت قناة المشجعين "أنفيلد ووتش" استطلاعاً للرأي عقب المباراة، شارك فيه أكثر من 12 ألف مشجع من بين 1.1 مليون متابع، حيث رأى 63% منهم أن مستقبل سلوت في خطر.
لكن وفقاً لتقارير شبكة "بي بي سي سبورت"، فإن إدارة ليفربول لا تشارك هذا الرأي، إذ أكدت أنه "لا توجد أي نية لإقالة سلوت"، مشيرة إلى أن النادي معروف بهدوئه الداخلي وابتعاده عن القرارات المتسرعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمدرب قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الموسم الماضي.
وأشار التقرير إلى أن "ليفربول نادٍ مستقر داخلياً ولا يتصرف بذعر، ومالكو النادي يدركون حجم التغييرات التي جرت في الصيف، ويُظهرون تفهماً للوضع الراهن".
تُعد بطولة كأس كاراباو من أسهل المسابقات لتحقيق لقب هذا الموسم، لكن خروج ليفربول منها زاد من صعوبة مهمة سلوت، خاصة مع المباريات القوية المقبلة أمام أستون فيلا ومانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي، إلى جانب مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
نبض