قدّم الهولندي بوريس فان دير فورست، رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة، اعتذاراً رسمياً للبطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، بعد الإشارة إليها صراحة في بيان الاتحاد الأخير بشأن فرض فحوصات الجنس على جميع الملاكمين، ابتداءً من تموز / يوليو المقبل.

وفي رسالة وجهها إلى الاتحاد الجزائري واطّلعت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، قال بوريس: "أود الاعتذار بشكل رسمي وصادق عمّا حدث، وأؤكد أنه كان يجب حماية خصوصية إيمان خليف". وأضاف: "أتمنى أن يعكس هذا التواصل احترامنا لكم وللاعبيكم".

إيمان خليف. (إكس)

وكان الاتحاد العالمي للملاكمة قد أشار بوضوح إلى حالة إيمان خليف، المتوجة بذهبية أولمبياد باريس 2024، في بيان إعلانه عن السياسة الجديدة التي تنص على إلزامية فحص الجنس لضمان "تكافؤ الفرص"، مما أعاد إلى الواجهة الجدل القديم حول أهليتها للمشاركة في فئة السيدات.

وسبق لخليف، إلى جانب التايوانية لين يو تينغ، أن استُبعدتا من بطولة العالم عام 2023 بعد "فشل في اختبار الأهلية الجنسية"، حسب ما أعلنته الرابطة الدولية للملاكمة حينها.

لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لاحقاً بمشاركتهما في أولمبياد باريس 2024، استناداً إلى لوائح أولمبياد طوكيو 2020 التي ما تزال معتمدة.

الاتحاد العالمي للملاكمة، الذي يدير اللعبة موقتاً استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028، تعرّض لضغوط متزايدة من اتحادات وطنية وملاكمين لوضع معايير واضحة بشأن الأهلية الجنسية، وهو ما دفعه إلى إعلان فرض اختبارات إلزامية اعتباراً من 1 تموز / يوليو المقبل، وسط وعود بحماية "سلامة الرياضة وتكافؤ المنافسة".

رغم الضجة، لا تزال البطلة الجزائرية مصممة على الاستمرار، إذ تخطط للمشاركة في أولمبياد 2028، كما تنوي خوض بطولة كأس أيندهوفن في هولندا خلال هذا الشهر، في ظل اعتراضات متواصلة من اتحادات منافسة.