سر تراجع تركي آل الشيخ عن تصريحاته بشأن مانشستر يونايتد

كشفت تقارير صحافية أن تصريحات تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، بشأن احتمال بيع نادي مانشستر يونايتد، قد تكون مرتبطة في شكل رئيسي بخطط إعادة بناء ملعب "أولد ترافورد" التاريخي، وليس فقط برغبته في تملّك النادي.
وأبدت مصادر داخل مانشستر يونايتد استغرابها من تصريحات آل الشيخ، التي لمّح فيها إلى وجود مفاوضات بشأن بيع محتمل للنادي، من دون تقديم أي تفاصيل واضحة.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن التكهنات التي أطلقها آل الشيخ حول عملية الاستحواذ قد تكون مرتبطة بالملياردير الفرنسي من أصل لبناني رودولف سعادة، الذي تربطه علاقة قوية بمالك نادي ألميريا السابق، وقد يكون هو المستثمر المحتمل الذي يُجري محادثات مع مسؤولي يونايتد.
وأشارت الصحيفة إلى أن اسم آل الشيخ ارتبط سابقاً بعدد من المشاريع الاستثمارية في مجال الرياضة، بينها عرض استحواذ محتمل على نادي مارسيليا الفرنسي. كما تجمعه علاقات تجارية متعددة برودولف سعادة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة CMA CGM، التي استحوذت أخيراً على شركة Freightliner.
وتملك Freightliner قطعة أرض استراتيجية بجوار ملعب "أولد ترافورد"، تُعد جزءاً محورياً من خطط السير جيم راتكليف، المالك المشارك في مانشستر يونايتد، لبناء ملعب جديد يتسع لـ100 ألف متفرج، إلى جانب الملعب الحالي الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 115 عاماً.
وكان سعادة قد التقى آل الشيخ في مناسبات عدة سابقة، ويُعرف الأخير بدوره البارز في جلب فعاليات رياضية كبرى إلى السعودية، ولاسيما منها نزالات الملاكمة العالمية.
وأثار آل الشيخ جدلاً واسعاً بعد منشور له على منصة "إكس"، قال فيه:
"منشوري حول البيع المحتمل لمانشستر يونايتد يعني شيئاً واحداً: النادي في مرحلة متقدمة من المفاوضات مع مستثمر جديد".
لكن لاحقاً، خفّف آل الشيخ من لهجته، مؤكداً أن تعليقه لا يعني بالضرورة أنه طرف في المفاوضات، بل مجرد "مشجع" يتمنى رؤية صفقة كهذه تُبرم.
ويرى بعض المصادر أن تصريحات آل الشيخ قد تكون جزءاً من محاولة لرفع القيمة السوقية للنادي أو الضغط على الملاك الحاليين لتسريع خطوات البيع أو تحسين شروط الاستثمار.
وتحدث السير جيم راتكليف عن علاقته بعائلة غليزر المالكة للنادي، خلال مقابلة مع بودكاست The Business، قائلاً: "نحن هنا، وهم على الجانب الآخر من المحيط. من الصعب إدارة نادٍ بهذا الحجم من مسافة بعيدة. نحن نتعامل مع الأمور بعقلانية، وهناك تفاهم واضح".
وأضاف بابتسامة: "حين وقعنا الاتفاق، قلت إنني آمل أن تكون هذه آخر مرة أراهم فيها!".