يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
هل يتحوّل أسلوب غوارديولا إلى نسخة من مورينيو؟
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
فاجأ بيب غوارديولا، الرجل المعروف بذكائه التكتيكي وفلسفته الهجومية المميزة، الجميع في مباراة مانشستر سيتي الأخيرة أمام أرسنال، وبدا كأنه يبتكر من جديد، مستخدماً أسلوباً دفاعياً غير مألوف، وكأن الاستحواذ الهائل لم يعد هدفه الأسمى.
تحوّل دفاعي غريب على غوارديولا
في محاولة للحفاظ على تقدم ضئيل (1-0)، اعتمد المدرب الإسباني تكتيكاً دفاعياً مشدداً بخمسة لاعبين في الخط الخلفي، ما أثار التساؤلات حول سبب هذا التحوّل، وعلى الرغم من أن فلسفته دائماً تقوم على السيطرة واللعب الهجومي، عكست هذه المباراة توجّهاً دفاعياً أكثر، يقترب من أسلوب البرتغالي جوزيه مورينيو في المباريات الحاسمة.
وبحسب الإحصائية التي نشرتها صحيفة "تيليغراف" البريطانية، فإن نسبة الاستحواذ المنخفضة للفريق بلغت 32.8%، وهي الأدنى منذ تسع سنوات تحت قيادة غوارديولا، وأجرى الفريق 295 تمريرة فقط وسدّد خمس تسديدات، وهو أدنى معدل منذ أكثر من عامين، ما يشير إلى تحوّل مؤقت نحو أسلوب يعتمد على الدفاع والواقعية أكثر من الإبداع والهجوم المفتوح.
/AFP__20250918__76286VJ__v1__MidRes__FblEurC1ManCityNapoli.jpg)
تعديلات تكتيكية مثيرة للجدل
التغييرات التي أجراها غوارديولا، مثل استبدال فيل فودين بناثان آكي وإخراج هالاند من أجل الاستعانة بلاعب خط وسط دفاعي وهو نيكو غونزاليس، أثارت التساؤلات حول مدى اتساق هذه القرارات مع فلسفته المعتادة، وحتى تصرفات اللاعبين على أرض الملعب، مثل بطء دوناروما في التمرير، أظهرت ارتباك الفريق أمام النهج الجديد.
غوارديولا برر أسلوبه بتعب الفريق بعد سلسلة مباريات متتالية، مؤكداً أن التوجّه الدفاعي كان ضرورياً، ومع ذلك، بدا واضحاً أن رسالته لم تكن واضحة تماماً للاعبين والمشجعين على حد سواء، وهو ما أعاد النقاش حول مرونته التكتيكية وحدود فلسفته في مواجهة الضغوط.
أزمة هويّة مانشستر سيتي
أدّى هذا التحوّل إلى بعض الارتباك بين اللاعبين، الذين ما زالوا يقدّرون الاستحواذ كأسلوب لعب الذي تعوّدوا عليه منذ قدومهم إلى النادي واللعب تحت قيادة غوارديولا، لكنهم يجدون صعوبة في التكيف مع الأسلوب الدفاعي الجديد، وحتى المواهب الواعدة مثل جيريمي دوكو عكست طاقة سلبية أحياناً، بين الإبداع الفردي وغياب التوجيه التكتيكي الواضح.
وترى الصحيفة الإنكليزية أن من المرجح أن يكون هذا النهج مؤقتاً، ولكن مراقبي مانشستر سيتي سيظلون متابعين عن كثب لمعرفة ما إن كان الأسلوب الدفاعي سيصبح جزءاً من فلسفة الفريق أم يظل استثناءً.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
