3 أسباب تمنع لامين يامال من حلم الكرة الذهبية

تُعد الكرة الذهبية الجائزة الفردية الأسمى في عالم كرة القدم، إذ يطلب من لجنة التصويت، المؤلفة من صحافيين من مختلف أنحاء العالم، تقييم ثلاثة معايير رئيسية، التألق الفردي، ونجاح الفريق، وثبات الأداء طوال الموسم، وعلى مدار السنوات الأخيرة، شهدنا منح الجائزة للاعبين جمعوا بين الإحصائيات اللافتة والألقاب الكبرى، مثل ليونيل ميسي بعد الفوز بكأس العالم 2022 أو كريم بنزيما بعد تألقه في دوري أبطال أوروبا.
هذا العام، سُلّط الضوء بشكل خاص على الظاهرة الشابة لامين يامال، لاعب برشلونة، إلى جانب زميله السابق عثمان ديمبيلي المتألق مع باريس سان جيرمان، وكلا اللاعبين قدم أداءً مميزاَ وأثار جدلاً باعتبارهما مرشحين محتملين للكرة الذهبية، لكن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل الفوز بها أمراً صعباً على يامال في الوقت الحالي.
1- غياب الألقاب الكبرى على الصعيد الأوروبي والدولي
تعتبر البطولات الكبرى، مثل دوري أبطال أوروبا ودوري الأمم الأوروبية، مؤثراً رئيسياً في حسابات المصوتين على الكرة الذهبية، وعلى الرغم من أن يامال أظهر مستوى مبهراً مع برشلونة ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى النهائي.
كما أن منتخب إسبانيا بقيادته خسر نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال، ما أدى إلى فقدان فرصة الفوز بألقاب دولية مهمة.
2- تفوق ديمبيلي في الألقاب والموسم الكامل
الجوائز الفردية غالباً ما تُمنح لمن يجمع بين التألق الشخصي والنجاح الجماعي، يامال حقق الدوري الإسباني وكأس الملك مع برشلونة، إلا أن منافسه ديمبيلي سجل موسماً قوياً مع باريس سان جيرمان، حيث فاز بالدوري الفرنسي وكأس فرنسا، وساهم بـ 14 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، مقابل 9 أهداف ليامال.
كما سجل ديمبيلي 35 هدفاً و16 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، مقارنة بـ 18 هدفاً و25 تمريرة حاسمة للامين، ما يمنحه الأفضلية في نظر المصوتين.
3- الغياب عن كأس العالم للأندية
تلعب بطولة كأس العالم للأندية دوراً مهماً رغم كونها ليست الأكبر، إذ توفر منصة عالمية للاعبين لإظهار تأثيرهم في المباريات الكبرى، ديمبيلي ساهم في قيادة باريس سان جيرمان إلى النهائي، مضيفاُ إنجازاً جديداً إلى سجله، بينما غاب يامال وبرشلونة عن البطولة تماماً، ما حرمه من فرصة تعزيز ملفه الشخصي بالإنجازات الكبرى.