قضية عنصرية جديدة تهز الملاعب الألمانية وتثير ردود فعل واسعة

قال الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الاثنين إنه فتح تحقيقاً في مزاعم وقوع إساءات عنصرية في مباراتين بكأس ألمانيا وذلك بعد أن أدان رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو هذه الحوادث.
ووقعت حوادث الإساءة العنصرية المزعومة أمس الأحد في الجولة الأولى من مباريات كأس ألمانيا، خلال فوز شالكه المنتمي للدرجة الثانية 1-صفر خارج أرضه على لوكوموتيف لايبزيغ من الدرجة الرابعة، وخلال فوز كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية 7-صفر خارج أرضه على آر.إس.في آينتراخت من الدرجة الخامسة.
وقال بيرند نويندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم: "ندعم التنوع والاحترام، ونقف إلى جانب المتضررين، وكذلك المدافعين عن قيمنا. وبناء على ذلك، فتحت لجنة الانضباط في الاتحاد الألماني لكرة القدم تحقيقات في أعقاب مباراتي كأس ألمانيا يوم الأحد".
وتوقفت مباراة لوكوموتيف لايبزيغ في الدقيقة 13 عندما أبلغ كريستوفر أنطوي-أدجي لاعب وسط شالكه، وهو أسود البشرة، عن إهانات عنصرية من الجمهور لمساعد الحكم.
وولد أنطوي-أدجي، وهو لاعب دولي غاني، في ألمانيا.
وتوقفت المباراة لنحو ثلاث دقائق قبل أن يحث مذيع الملعب المشجعين على التوقف عن استخدام لغة عنصرية أو تمييزية.
وقال أنطوي-أدجي عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين: "وصلتني الكلمات بوضوح وبشكل لا لبس فيه قبل أن أبدأ في تنفيذ رمية التماس".
وأضاف: "من قالها؟ يُفترض أنه مجهول. لكن هذه الكلمات صرخ بها أحد المتفرجين بصوت عال، وتُظهر بوضوح أن هذا الشخص لديه مشكلة مع لون بشرتي أو أصلّي".
وواصل: "من المُخزي والمُخيب للآمال أن هذه القضية لا تزال حاضرة بهذا الشكل في جميع أنحاء العالم. وقليلٌ فقط من الإهانات والتعليقات العنصرية يُنشر علناً".
وفي مباراة آر.إس.في آينتراخت، سرت مزاعم أن لاعباً بديلاً من كايزرسلاوترن كان يُجري عملية الإحماء على خط التماس قد تعرّض لإهانات عنصرية من الجمهور في منتصف الشوط الثاني من المباراة التي فاز فيها الفريق بنتيجة 7-صفر. لم يذكر النادي اسم اللاعب في بيانه.
وقال إنفانتينو: "إنه لمن دواعي الأسف الشديد أن تحدث إساءات عنصرية في مباريات كرة قدم للمرة الثانية خلال الأيام القليلة الماضية"، مشيراً أيضاً إلى حادثة الإساءة العنصرية التي وقعت يوم الجمعة الماضي ضد لاعب بورنموث أنطوان سيمينيو في ليفربول.
وأضاف: "ستكون لجنة صوت اللاعبين، التي تم إنشاؤها كجزء من الركائز الخمس لمكافحة العنصرية التي اعتمدتها الجمعية العمومية للفيفا في عام 2024، على اتصال مع الاتحاد الألماني للعبة وستواصل مراقبة هذه الحوادث عن كثب".